أقدم أمس الأول، أكثر من 40 شابا بطالا على اقتحام مقر وكالة التشغيل بدائرة الذرعان بالطارف وإغلاقها في الوقت الذي شنوا فيه اعتصاما جماعيا بداخلها، احتجاجا على طول انتظارهم مناصب العمل الموعودة، لا سيما بورشات انجاز الطريق السيار بشركة كوجال اليابانية، وقد تدخلت مصالح الأمنلفتح المقر والاستماع إلى انشغالات المعتصمين، كما أبلغت مصالح الدائرة بالاعتصام. ''النهار'' إلتقت مدير الوكالة وسألته عنأسباب توالي الإعتصامات الجماعية بمكتب الوكالة، فأجابنا بأن عدد المسجلين حاليا تجاوز 10 آلاف شاب بطال ومن المستحيل تلبية هذا العدد الهائل الذي تحول إلى ضغط يومي على مصالحه التي قامت منذ بداية السنة بتشغيل أكثر من 120 شخص وفقا للمقاييس المعتمدة قانونا، لا سيما أقدمية في التسجيل، إلا أن انعدام المؤسسات الاقتصادية وغياب الاستثمار، يقول مدير الوكالة،حال دون تخفيف الضغط المتزايد رغم استغلال عبور الطريق السيار بأربع بلديات لتشغيل عدد معتبر من البطالين، في حين تبقىالإشكالية مطروحة بالنسبة لبطالي شبيطة مختار التي لا تقع في إقليم المشروع وتحرم من مناصب الشغل بمركب ميتال ستيل الحجار كونها تابعة لولاية الطارف ولا تبعد عن الحجار بعنابة إلا ببضعة أمتار. ويلاحظ يوميا توافد أكثر من 400 بطال علىمقر وكالة التشغيل على أمل الظفر بمنصب عمل، أين يفضل الأغلبية منهم العمل بشركة كوجال دون غيرها من المؤسسات المحلية كونها تمنح أجورا عالية وتنفرد بامتيازات اجتماعية، ناهيك عن كون البلديات التي تشرف عليها وكالة الدائرة وتخص الذرعان،عصفور، شيحاني وشبيطة مختار ذات الطابع الفلاحي ولا تتوفر على مؤسسات إنتاجية تسمح بالتوظيف، الأمر الذي أدى سابقا إلى شن المعتصمين لعمليات انتحار جماعي بحرق أنفسهم داخل الوكالة.