عاشت مدينة ايليزي يومي أول أمس وصباح أمس الاثنين حالة من الغضب والتوتر بعد انتفاضة شباب المدينة بسبب ما وصفوه بالممارسات غير المسؤولة لمدير الوكالة المحلية للتشغيل والتي أقدموا على غلقها وغلق الطريق المؤدي لها واعتصموا أمامها قبل أن يتنقلوا للاحتجاج أمام مقر الولاية ومقر المجلس الشعبي الولائي معلقين لافتات أهم ما كتب عليها نعم للحوار لا للعنف و تنحية مدير الوكالة المحلية للتشغيل والمطالبة برحيل البعض من المسؤولين المحليين وحدث ذلك تحت تعزيزات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن ومكافحة الشغب بعد أن تم إغلاق كافة الطرق المؤدية لمقر الولاية بالمتاريس والحواجز المعدنية وطالبوا بلقاء الوالي لكشف الممارسات اللا أخلاقية كما جاء على لسان البعض منهم للشروق اليومي التي تابعت الحركة الاحتجاجية بحيث صرحوا لها بأنهم يطالبون بتنحية المدير الحالي للوكالة الذي أوصد أبواب الحوار في وجههم وأكدوا بأنهم حاولوا أكثر من مرة لفت انتباه الجهات المعنية لذلك ،لكن لاحياة لمن تنادي وأكدوا بان لهم ما يكفي من أدلة وبراهين للتجاوزات الحاصلة على مستوى التشغيل بالعشرات من المؤسسات البترولية المتواجدة بالجهة الشمالية من مقر الولاية . وتطرقوا أيضا للمعاناة التي تواجه السكان كالتأخر المسجل في انجاز بعض المشاريع ومنها المتعلقة بالسكن ومشروع 100 محل تجاري ضمن برنامج رئيس الجمهورية وأشاروا إلى العجز المسجل في مجال الرعاية الصحية ببعض المناطق وحتى بالمرافق الصحية بمقر الولاية والانقطاعات المتكررة في التزود بالماء والكهرباء بمختلف أحياء المدينة والندرة التي عرفتها مادة الخبز وقارورة غاز البوتان لأكثر من أسبوع دون تدخل المعنيين ، وفي رده على ماجاء على لسان الشباب المحتجين أكد المدير الولائي للوكالة المحلية للتشغيل بان المنهجية المتبعة في عروض التشغيل تتم وفق طرق شرعية وشفافة من قبل الوكالة الولائية للتشغيل التي تقوم بإرسال العروض المحصل عليها من قبل كافة الهيئات والمؤسسات المستخدمة بما فيها المؤسسات البترولية التي يوجه لها الشباب الغاضبون أصابع الاتهام في التحايل على القوانين والنظم المتبعة في مجال العمل من خلال منح الأولوية لأبناء الجهة وهو ما يرونه خرقا للتعليمة الحكومية التي تنص على ذلك وناشدوا كافة السلطات بما فيها والي ايليزي بفتح قنوات الاتصال وفي انتظار رد الوالي على عريضة المطالب التي تتضمن ما يفوق 76 مطلب قام بتحرريها ممثلون لكافة الشرائح الاجتماعية وأحياء المدينة تبقى ولاية ايليزي على فوهة بركان اجتماعي و ما يدل على ذلك ما شهدته في ظرف أسبوع واحد فقط أربعة احتجاجات بكل من بلديات برج الحواس والدبداب وان امناس و ايليزي. مهدي أكسور