مع حلول فصل الصيف ترتفع نسبة الإصابة ببعض الأمراض التي تنتشر غالبا بين الأطفال، ولا يعني هذا أن هذه الأمراض لا تحدث إلا في فصل الصيف فقط، بل قد تحدث طوال السنة ولكنها ولعوامل معينة يكثر انتشارها في فصل الصيف، ومن هذه الأمراض نجد: الالتهابات المعوية و التسمم الغذائي: حيث أكد نزيم عزوق، طبيب عام، في اتصال ب"النهار"،أن هذه الأمراض التي تكثر بين الأطفال في فصل الصيف هي نتيجة لتلوث الطعام بالميكروبات التي ينقلها الذباب الذي يكثر توالده في الجو الحار، لتظهر في شكل إسهال أو قيء وآلام في البطن والمعدة، نتيجة دخول ميكروب فيروسي إلى الجهاز الهضمي بسبب تلوث الحليب أثناء تحضير الراضعات مثلا، أو تلوث الأطعمة كاللحوم، الأسماك، الخضروات، المثلجات وبعض أنواع المرطبات والمشروبات، وكذا عن طريق العدوى المباشرة من طفل آخر مصاب. كما أن الرحلات البرية التي لا تتوفر فيها مواصفات الوقاية الصحية بالدرجة نفسها التي تتوفر في المنازل، بالإضافة إلى أساليب حفظ الأغذية التي لا تخضع للشروط المطلوبة، ما يعرضها للتلف أو التلوث. وأضاف ذات المختص أن ظهور أعراض التسمم تختلف بحسب نوع الميكروب، فقد تكون قصيرة من 3 إلى6 ساعات وقد تطول إلى ما بين (24 و36 ساعة وللوقاية من الالتهابات المعوية والتسمم الغذائي ينبغي على الأطفال غسل اليدين جيدا قبل الأكل وقبل البدء بتحضيرها، وحسن اختيار المحلات التي يتناول منها أو يشترى منها. حفظ الأطعمة والأشربة في الثلاجات وعدم تركها مكشوفة للحشرات والغبار. عدم إلقاء الفضلات والمخلفات أمام المساكن ووضعها في أوعية مغطاة. هذا بالنسبة للوقاية أما في حالة ظهور الأعراض فينبغي مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى حيث يتم تقويم الحالة والعلاج. الضربات الشمسية: فاطمة الزهراء غلاب مختصة في العناية بالبشرة ل"النهار" إن الحرارة قد تؤثر على مركز تنظيم الحرارة الموجودة في المخ ومن جهتها أكدت فاطمة الزهراء غلاب، مختصة في العناية بالجسد والبشرة، في اتصال ب"النهار"، أن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس، بحكم ارتفاع درجات الحرارة إلى أقصاها في فصل الصيف، خاصة لدى التنقل إلى شاطئ البحر، حيث أن التعرض لحرارة الشمس الشديدة بشكل مباشر ولفترة طويلة قد يؤثر على مركز تنظيم الحرارة الموجودة في المخ، إضافة إلى فقدان السوائل ما يجعل الجسم غير قادر على التكيف مع درجات الحرارة العالية، ومن أعراض التهابات ضربة الشمس (ارتفاع في درجة حرارة المصاب، الصداع، القيء، سرعة النبض، انعدام العرق، جفاف الجلد،...) كما أكدت ذات المختصة أن تعرض جسم الطفل لأشعة الشمس بشكل كبير ومفرط يجعله عرضة لخطر الإصابة بالأمراض الجلدية وسرطان الجلد في المستقبل، لتختم فاطمة الزهراء غلاب حديثها مع "النهار" ببضع نصائح للأمهات من أجل الوقاية من هذه الضربات وكذا ضمان صيف آمن وممتع لصغارهن، لخصتها فيما يلي: - عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة لسيما وقت الظهيرة. وضع كريمات واقية من الشمس على وجه وجسد الطفل. تزويد الطفل بأقمصة باهية الألوان والابتعاد عن الثياب ذات الألوان الداكنة. ضرورة ارتداء الطفل لقبعة صيفية مع مراعاة تبليلها في كل مرة. تناول الماء والسوائل بكثرة. أما في حالة إصابة الطفل بضربة شمس فينبغي نقله إلى مكان منخفض الحرارة ونزع ملابسه الخارجية ووضع كمادات باردة على رأسه وجسمه ثم نقله إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى لإكمال العلاج اللازم.