تطرقت محكمة الجنايات ببومرداس، أول أمس، إلى إحدى القضايا الأخلاقية أو إحدى الفضائح الأخلاقية الناتجة عن الانحلال الخلقي التي اهتزت لها الولاية عامة وبلدية زموري خاصة، حيث قامت في الثاني جانفي 2006 فتاة لم تتعد السادسة عشرة من عمرها رفقة والدتها بتقديم شكوى لدى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بزموري ضد ابن خالها بسبب اعتدائه عليها جنسيا وهتك عرضها بالقوة سنة 2001. وإستمر في فعلته حسب تصريحاتها إلى أن وقع الحمل، وهذا ما أكده أخ الفتاة أيضا بأنه حدث مرة أنه في شهر رمضان 2005 دخل فجأة إلى المسكن ولم تكن أمه موجودة فشاهد ابن خاله وشقيقته في حالة غير طبيعية، فطلبت منه شقيقته أن لا يخبر أحدا وأن ابن خاله عرض عليه النقود مقابل سكوته، المتهم بدوره عند الحضور الأول كذب بشدة هذه التهمة وأكد أن إبنة عمته بعد إلحاح منه صرحت له أن أخاها هو المسؤول عن حملها وهو الذي فعل ذلك رغم أنه لم يكن يتعدى الرابعة عشرة من عمره، ولدى مواجهة هذا الأخير بالأمر صرح معترفا بأنه مارس الفاحشة مع شقيقته مقابل تستره على فعلتها مع ابن خالها، ليتم متابعة الأخوين على مستوى محكمة الجنايات للأحداث ببومرداس لجناية الفاحشة سنة ،2007 ويبقى ابن خالها متابع أيضا بهتك العرض إلا أن الخبرة العلمية المتعلقة بتحليل الحمض النووي ''ADN'' لأطراف القضية أثبت أن الإنتماء البيولوجي للمولودة التي أختير لها إسم ''دعاء'' لشقيقها، أي أنه لخال الرضيعة، نتيجة العلاقة غير الشرعية التي وقعت بينهما، مما جعل المحكمة تقتنع بأن التهمة غير ثابتة في حق المتهم لكونه أنكر عبر جميع مراحل التحقيق ما نسب إليه، وأن الفتاة أرادت أن تزج به في القضية لأغراض هي أعلم بها، وعليه فقد برأت محكمة الجنايات المتهم ''ر.ع'' البالغ من العمر 24 سنة من جناية هتك عرض قاصر لم تتعد السادسة عشر من عمرها.