تحقيقات للدرك امتدت من مغنية إلى حي الكثبان بالشراڤة وقادت إلى تفكيك شبكة دولية قادت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني بالعاصمة، بعد تفكيك شبكة دولية مختصة في المتاجرة بالمخدرات بعدة ولايات، انطلاقا من الحدود المغربية باتجاه ميناء العاصمة حتى يتم تهريبها بحرا، إلى حجز أزيد من 7 قناطير و55 كلغ من الحشيش المغربي كانت مقسمة على عدة صفائح بوزن 250غرام لكل واحدة وملفوفة بغلاف بلاستيكي ومخبأة بإحكام، كما انتهت عملية الدرك بتوقيف 6 أشخاص مع تحديد هويات 5 آخرين متورطين ضمن الشبكة الدولية. وأثبتت التحقيقات أن عناصر هذه الشبكة هم شباب متحصلون على شهادات جامعية وآخرون موظفون ببعض المؤسسات العمومية ينحدرون من تبسةووهران ومغنية والعاصمة، كما كشفت التحقيقات أن البارون المكنى «أمين الكاشير» ما يزال متواجدا في حالة فرار، وأثبتت التحريات بشأنه أنه يقيم بدولة المغرب وكان يعقد أغلب صفقات التهريب بالمركبات السياحية والملاهي الليلية بمنطقة بوسفر في وهران. وينسب للمتهمين 6 الموقوفين بالمؤسسة العقابية في الحراش، جرائم خطيرة تتعلق بجناية تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية والقيام بطريقة غير مشروعة بنقل وبيع المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة والقيام باستيراد المخدرات بطريقة غير مشروعة والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، وهو ما استدعى قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة إلى إحالة الملف بدوره على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد الغرفة التاسعة للتحري بشكل أوسع في الملف. تعود وقائع القضية إلى، شهر مارس 2016، بعد ورود معلومات إلى الدرك عن ضبط كمية معتبرة من المخدرات من نوع الكيف المعالج يقدر وزنها ب 755 كلغ، وكانت تلك المعلومات تفيد بوجود عصابة دولية مختصة في الترويج والمتاجرة بالمخدرات بعدة ولايات انطلاقا من الحدود الغربية «تلمسان» باتجاه ولايات الوسط، وكان يقف وراءها عدة أشخاص يقومون بترويج المخدرات بعدة بلديات، منها براقي والحراش باتجاه ميناء العاصمة لمحاولة إخراجها وترويجها خارج الوطن، إثر ذلك، تم فتح التحقيق في القضية من طرف فرقة الكتيبة الإقليمية للدرك بالشراقة، حيث قام الدركيون المحققون بتتبع تحركات ونشاط أفراد هذه العصابة انطلاقا من ولايات الغرب وبالضبط بقرية المصامدة بمنطقة مغنية، أين تم إلقاء القبض على المدعو «ب.ر» متحصل على شهادات عليا في تخصص علم الأحياء يشتغل كتاجر في بيع الخردوات، وخلال تفتيش مسكنه عثروا على جهاز تلسكوب ومنظار ومبلغ مالي قارب 40 مليون سنتيم، وأنكر المتهم علاقته بالمتاجرة في المخدرات وأن كل ما في الأمر هو تشابه أسماء ليس إلا، كما تم السماع للمتهم المدعو «ب.ز» يعمل كسائق سيارة إسعاف بجامعة مغنية عثروا بمسكنه على شريط لاصق مخصص بتغليف المخدرات و3 هواتف نقالة، أفاد بأنه كان على تواصل مع المتهم «ب.مراد» المكنى «عليلو»، ومن المقرر أن تحال القضية عما قريب على محكمة الجنايات للفصل فيها.