تضم متهمين من جنسيات تونسية وسويسرية وفرنسية تأجيل قضية عصابة دولية حاولت تهريب قنطارين من الكيف أرجأت أمس محكمة جنايات العاصمة النظر في قضية شبكة دولية خطيرة تنشط في مجال تهريب المخدرات من نوع القنب الهندي إتخذت من الجزائر محطة عبور لتمرير أكثر من قنطارين من المخدرات باتجاه فرنسا وإسبانيا وهو الملف المتابع فيه 09 متهمين من بينهم فتاتين واحدة من جنسية تونسية فرنسية والأخرى سويسرية بجنايات محاولة تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية ومحاولة تصدير بضاعة محظورة مطلقا والمتاجرة في المخدرات من قبل جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية والمشاركة في محاولة تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية ومحاولة تصدير بضاعة محظورة حظرا مطلقا. الملف عاد بعد الطعن بالنقض في الأحكام الصادرة في حق المتهمين من نفس الهيئة والقاضية بإدانتهم بأحكام تراوحت مابين 20 و15 و10 سنوات سجنا نافذا والبراءة حيث تم تفكيك الشبكة من طرف عناصر الشرطة القضائية بميناء الجزائر بتاريخ 15 ديسمبر 2007 عندما تمكن من إحباط محاولة تهريب 246 كغ كيلوغرام من المخدرات من نوع القنب الهندي كانت موجهة نحو فرنسا ومن ثم إلى إسبانيا والتي كانت محملة على متن سيارتين حيث ضبطت كمية 118 كيلوغرام على متن السيارة الأولى التي كان على متنها المتهم (د.سيد احمد) و128 كغ على متن السيارة الثانية والتي كانت تقودها فتاة من جنسية تونسية فرنسية تدعى (أ.صابرينة) والتي كانت رفقة صديقتها من جنسية طوغولية سويسرية المدعوة (برينقاران ديزير إيسمبي) وتوصلت التحريات أن السيارتين كانت مهمتهما تمويه السيارة الرابعة التي كانت عند مدخل الميناء تنتظر إشارة الدخول من طرف مدبري العملية ومباشرة بعد إلقاء القبض على المتهمين تم الاتصال بالمتهم الثالث الذي طلبت منه العصابة التراجع إلى مدينة البليدة ومن ثمة إلى وهران وبعد مدة ضبط على مستوى مطار هواري بومدين على وشك الفرار. وخلال التحقيق اعترفت المتهمة (أ.صابرينة) أنها كانت تعلم بالمخدرات التي كانت على متن السيارة وأكدت أنها التقت ببعض الأشخاص بفرنسا اقترحوا عليها العمل في مجال المخدرات مقابل 5000 أورو إلى جانب تسجيل سيارة باسمها وهي السيارة التي يتم على متنها تهريب المخدرات كما طلبوا منها اصطحاب صديقتها المتهمة الثانية في القضية والتي وعدتها بمبلغ 1500 أورو كما صرحت أنها جاءت إلى الجزائر من أجل تهريب المخدرات والتي تم تعبئتها من منطقة مغنية وقالت أنها كانت دائمة التنقل بين وهران والعاصمة والبليدة ومغنية كما اعترف المتهم (د.سيد احمد) الذي كان على متن السيارة الثانية وهو جزائري من جنسية فرنسية بالتهمة المنسوبة إليه مؤكدا أنه كان يعلم بقضية المخدرات التي تم تعبئتها بمنطقة مغنية في حين أنكر معرفته بالمتهمة الأولى وأنه قام بالعملية بطلب من المتهم (ع.كمال) الفار وقاد السيارة من مدينة اورايون الفرنسية إلى مدينة أليكانت بإسبانيا ليقوم بنقلها رفقة المتهم عبر الميناء إلى مدينة وهران بغية تعبئتها بالمخدرات مقابل مبلغ 10 آلاف اورو. وأسفر التحقيق على أن المتهم (ب.عيسى) المكنى (عصام) هو من تولى مهمة تعبئة السيارتين بالمخدرات بطلب شخص من جنسية مغربية يقيم بفرنسا يدعى (علي) مقابل مبلغ 07 آلاف أورو وأن العقل المدبر هو (ا.كريم ) الذي حاول حماية (عصام) وتأمين فراره غير أن مصالح الأمن تمت ضبطه على مستوى مطار هواري بومدين. وتجدر الإشارة أن الملف كان يضم في الأصل 14 متهما تمكنت السلطات الجزائرية من توقيف 09 فقط فيما تمت محاكمة المتهمين الخمسة الفارين بفرنسا.