مدينة مقرة بالتدخل العاجل لوضع حد للفساد الذي حل بطريق الثانوية، خلف السوق الأسبوعي، حي المعلمين المحاذي لحظيرة البلدية، والذي تحول في الآونة الأخيرة إلى وكر للفسق والرذيلة بسبب الإهمال واللامبالاة. وحسب العديد من السكان في رسالة تسلمت"النهار" نسخة منها، فإنه بمجرد حلول الظلام يبدأ المنحرفون في التوافد على الأماكن المذكورة والمفتوحة من كل الجهات، رجال بسياراتهم يصطحبون معهم بائعات الهوى من النساء، في جلسات سمر تمتد حتى ساعات الفجر الأولى، يتناولون فيها الخمور وكل المسكرات، وأحيانا يطلقون أغاني ماجنة من سياراتهم. وقد أدت هذه الظاهرة الشاذة إلى تذمر واستياء السكان المجاورين، الذين قدموا العديد من الشكاوى إلى السلطات دون جدوى، وأضاف السكان بأن جدران الملعب صارت مراحيض في النهار على مرأى الجميع، حيث أصبح هذا الحي مكانهم المفضل في ظل انعدام الأمن، خاصة من طرف دوريات الشرطة التي لا تزور الحي بتاتا، وقد أكد العديد ممن التقتهم ''النهار''، أن افتقار الحي للأمن بمنطقتهم، قد يكون سببا في استقطاب العديد من الشباب المنحرف لاتخاذ المكان وكرا لممارسة الرذيلة بكل أنواعها، وفي هذا الصدد عبر بعض السكان عن استيائهم من هذه الوضعية التي لم تتحرك لها الجهات المسؤولة، والمتمثلة في مصالح الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشكل الذي بات يؤرق سكان الحي.