حولت مجموعة أشرار مجهولة المدرسة الابتدائية بحي 200 مسكن بخراطة بولاية بجاية خلال عطلة الشتاء الأخيرة إلى وكر للدعارة وممارسة الرذيلة، وكذا الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية أمام أعين السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا إلى حد الآن، مما دفع إدارة المؤسسة والمعلمين وكذا أولياء التلاميذ إلى رفض استئناف الدراسة، مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات. تفاجأ التلاميذ والمعلمون السبت الماضي بعد العودة من العطلة الشتوية بتحول هذه المدرسة الابتدائية إلى خراب ووكر للرذيلة وهذه الوضعية ضمنها مدير المدرسة في تقرير رفعه إلى السلطات المحلية وتحصلت "الشروق" على نسخة منه جاء فيه انه بعد العودة إلى مقاعد الدراسة تم تسجيل "تحطيم زجاج النوافذ وتكسير أقفال الأبواب وإتلاف الوسائل التربوية الخاصة بالتلاميذ والمعلمين والكتابات غير الأخلاقية على الجدران والسبورات"، ومما يظهر جليا أن مجموعة منحرفين عبثت بحرمة هذه المؤسسة التربوية طيلة أيام العطلة ما ورد في التقرير بأن هذه المدرسة تعرضت لاعتداءات متكررة حيث وجدت "آثار المواد الكحولية والتغوط والتبول داخل الحجرات من طرف مجهولين". أما ممثل النقابة بالمدرسة، فقد أكد أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل انه تم العثور "على الملابس الداخلية للنساء داخل الأقسام كون المدرسة تقع وسط مجمعات سكنية"، مما يعني حسبه "أن المدرسة تم تحويلها من قبل أشخاص غير غرباء عن المنطقة إلى وكر لممارسة الدعارة في ظل غياب الحراسة والرقابة واحتضنت رسميا الاحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية بالنظر إلى وجود آثار المشروبات الكحولية والكتابات غير الأخلاقية التي تركها المحتفلون على الجدران والسبورات". كما تضمن تقرير المدير الذي رفعه إلى مختلف الجهات الإدارية والأمنية تحميل للسلطات مسؤولية هذه الوضعية التي تعود حسبه إلى "عدم توفر الأمن بالمؤسسة وخاصة في الليل رغم طلباتنا بإيجاد الحلول المناسبة كتوظيف حارس ليلي وتشبيك بقية نوافذ الأقسام والإدارات"، وأرفق المسؤول الأول عن المؤسسة تقريره بالمراسلات التي وجهها في السابق إلى السلطات العمومية للنظر في الوضعية، غير أنها لم تحرك ساكنا حسبه. من جهتها مديرة التربية لولاية بجاية حملت في تصريح للشروق المسؤولية كاملة لمدير المدرسة، مشيرة إلى أن هذا الأخير أخطر الشرطة التي فتحت بدورها تحقيقا في القضية والذي ستتحرك الوصاية بناء عليه كما قالت. ويشار إلى أن ولاية تيزي وزو قد شهدت يوم 24 ديسمبر الماضي قضية مماثلة عندما ثار سكان قرية اقمون ببلدية بني عيسي بدائرة بني دوالة ضد مدير مدرسة بيشيكار مولود وابنيه اللذين قاما بدعوة حوالي 15 شخصا من أصدقائهم الغرباء عن المنطقة للاحتفال بعيد ميلاد المسيح داخل السكن الوظيفي للمدير وتناول العشاء بمطعم المدرسة إلى جانب موسيقى صاخبة أثارت انزعاج السكان الذين هبوا إلى المكان للمطالبة بوقف هذا الاحتفال، غير أن المدير وولديه "رفضوا الطلب" قبل أن يتراجعوا عن ذلك، فيما قام سكان القرية بمراسلة الوالي والجهات الإدارية والأمنية الأخرى التي فتحت تحقيقا في القضية. وعلم من مصادر مطلعة مؤخرا أن مديرية التربية قد أصدرت مؤخرا قرار توقيف تحفظي في حق مدير المدرسة. مديرة التربية تحمل البلدية المسؤولية حملت مديرة التربية لولاية بجاية في اتصال مع "الشروق" مصالح بلدية خراطة مسؤولية ما لحق بهذه المؤسسة التربوية وفي مقدمتها قضية توفير حارس ليلي للمدرسة وهي القضية التي كانت حسبها محل تقارير رفعها المدير إلى البلدية، وأوضحت نفس المسؤولة أنها اتصلت برئيس الدائرة لإبلاغه ما حدث وضرورة توفير شروط التدريس بهده المؤسسة خصوصا التدفئة المعطلة بسبب انطلاق أشغال بناء أمام المدرسة والتي عطلت إيصال المازوت إليها. هارون.ن/عبد الرزاق.ب