تعيش الساحة المكتبة الجهوية "الكتدرائية" بوهران المحاذية لقاعة "ميدياتك" للإعلام الآلي المحاذية لقصر ومديرية الثقافة، وضعا كارثيا ومزريا بعد تحولها الى فضاء ووكر لتعاطي المخدرات وشرب الخمر، بعد رمي فيها يوميا أكثر من 20 قارورة جعة جعلت المكان يشكل خطرا على المارة خاصة بعد نشوب شجارات حادة يوميا بين المنحرفين تصل أحيانا الى حد الشارع الرئيسي المحاذي لقصر العدالة ومقر المجموعة الولائية للدرك الوطني والتي لا يفصلها عن الموقع إلا بعض الأمتار القصيرة، لكنهم لا يحركون ساكنا لتطهير المكان وتنظيفه على اعتبار أن الموقع تابع لإقليم الأمن الولائي• أصبح الكثير من المواطنين عرضة للاعتداءات في كل وقت حتى أصبح العديد منهم يجتنبون المرور منه بعدما استوطنته مجموعة من المتشردين والأشرار، فيما تم العثور مؤخرا من قبل مصالح الحماية المدنية على جثة أحدهم مرمية تسبح في دمائها بعد شجار وقع ليلا، فيما يلاحظ الكثير من المواطنين تناثر قارورات الخمر بين المتشردين والمنحرفين والتي تصل الى حدود الشارع دون تدخل مصالح البلدية، وتعكس الساحة التابعة لها الوجه الحقيقي للفوضى التي باتت تتخبط فيها المدينة خصوصا المواقع والفضاءات المتواجدة بوسط المدينة والتي تحولت إلى مفرغات لرمي النفايات بالقرب من ساحة الكتدرائية، حيث يتم رمي يوميا أكياس من النفايات من قبل سكان البنايات المجاورة، ما جعل المرور بجانبها أمرا لا يطاق من شدة الروائح الكريهة• هذا الى جانب تحول المساحة الخضراء المتواجدة بالقرب من قصر العدالة الى محطة للمتشردين للجلوس فيها والاعتداء على المارة خاصة مع ظلام الليل حين يصبح المرور بالشارع لانتظار سيارات أجرة أمرا مستحيلا ومغامرة صعبة قد تكلف صاحبها الكثير، حيث أن تواجد الأشجار الكثيفة بالساحة تساعد المشردين والمنحرفين من الاختفاء بها للسطو على ضحاياهم وهو حال الساحة الخضراء المجاورة للمقر المركزي للبريد بأكبر شارع بالمدينة المسمى بشارع الأمير عبدالقادر الذي تؤمه يوميا جماعات من الأشرار لاصطياد ضحاياهم، في الوقت الذي باتت تستقبل فيه مصلحة الاستعجالات بوهران يوميا - كما علمنا - أكثر من 15 ضحية اعتداء أغلبها يتوافد على المركز ليلا لتلقي العلاج، فيما يتم تحول العديد منهم إلى مصلحة الطب الشرعي لاستخراج شهادة تثبت مدة العجز• وفي ظل هدة الوضعية المزرية التي آلت إليها المساحات الخضراء بوسط المدينة وكذا وضعية ساحة المكتبة الجهوية وميدياتيك، يبقى مسؤولو البلدية غائبين عن تنظيف محيط وسط المدينة الذي تحول الى فضاء للسطو والاعتداءات ووكر للرذيلة•