انطلقت صباح اليوم الاحد عبر التراب الوطني و المدرسة الدولية الجزائرية بباريس (فرنسا) الامتحانات الرسمية الخاصة بشهادة البكالوريا لدورة جوان 2009 في ظروف "عادية وطبيعية" حسب ما أكده وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد. وبالمناسبة نوه السيد بن بوزيد الذي كان مرفوقا بوالي ولاية الجزائر العاصمة السيد محمد الكبير عدو ب"التنظيم المحكم" الذي يطبع مجريات سير هذه الامتحانات عبر كل مراكز الاجراء وكذا بالامكانيات المادية والبشرية المسخرة من طرف الدولة في هذا الاتجاه. وبثانوية الشيخ الفضيل الورتلاني ببلدية بلوزداد بالجزائر العاصمة أين أعطى رسميا اشارة انطلاق هذه الامتحانات أعرب الوزير عن أمله في أن تكلل مجهودات المترشحين لهذه الشهادة بالنجاح خاصة وأن المواضيع المتضمنة في الاسئلة --مطمئنا الجميع-- "لم تخرج عن المقررات التي تناولها التلاميذ خلال السنة الدراسية". وبالمناسبة دعا الوزير التلاميذ وكافة المترشحين الى "التأني في الاجابة" وقراءة الاسئلة "بكل رصانة وتريث" من أجل التوصل الى "الاجابات المناسبة" للاسئلة المطروحة. بعد هذا كانت للسيد بن بوزيد و والي الجزائر العاصمة وقفة على عملية انطلاق الامتحانات في كل من ثانويتي أحمد توفيق المدني بالمحمدية (شرق العاصمة) وثانوية العاشور (غرب العاصمة) أين عاينا ظروف اجراء امتحان مادة اللغة العربية في أول يوم من الامتحانات التي تدوم الى غاية يوم الخميس المقبل بالنسبة لبعض الشعب. وهنا جدد السيد بن بوزيد حزم الدولة على اعطاء هذا الامتحان مصداقية أكثر وتوفير كل الامكانيات والظروف المادية والبشرية له "حتى يرقى الى مستوى التطلعات التي نرغب في تحقيقها حتى نجعل من هذه الشهادة موضع افتخارللمدرسة الجزائرية خاصة وانها تحقق من سنة الى أخرى نتائج حسنة دون اللجوء الى الانقاذ". وشدد مرة أخرى على أن البكالوريا ليست شهادة سياسية وانما بيداغوجية يتحصل عليها كل تلميذ يبذل مجهودات طيلة مساره الدراسي مذكرا في نفس السياق بأهمية هذا الامتحان المصيري وبضرورة تمتعه بالمصداقية التي تضمن له الاعتراف الدولي . وفي رده على سؤال حول ما يتوقعه من نتائج بخصوص بكالوريا هذه السنة أكد السيد بن بوزيد قائلا : "تريثوا حتى موعد الاعلان الرسمي لهذه النتائج وسترون ما سنجنيه من ثمار جراء الاصلاحات" معبرا في نفس الوقت عن تفاؤله بالتحسن الملحوظ لهذه النتائج خلال السنوات الاخيرة والتي من المنتظر --كما قال-- أن تعرف قفزة نوعية على المدى المتوسط. ويشارك في امتحانات شهادة البكالوريا اليوم الاحد 514 444 مترشحا يتوزعون بين 330 263 مترشحا نظاميا (23ر59 بالمائة) منهم 845 113 من الذكور (24ر43 بالمائة) و 485 149 مترشحة (76ر56 بالمائة) فيما وصل عدد المترشحين الاحرارالى 184 181 مترشحا من بينهم 374 88 من الاناث. أما عدد المترشحين في التربية البدنية والرياضية فقد بلغ عدد النظاميين منهم هذه السنة 040 247 مترشحا فيما قدر عدد الاحرار منهم ب788 125 مترشحا. وبخصوص المترشحين التابعين للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد فقد بلغ عددهم 121 28 مترشحا فيما سجلت هذه الدورة من شهادة البكالوريا 138 مترشحا من المعاقين و 1634 مترشحا من مراكز اعادة التربية اضافة الى 954 مترشحا آخرا من المدارس الخاصة. وخصص لهؤلاء المترشحين 1560 مركزا لاجراء مختلف امتحانات هذه الشهادة في تسعة شعب حيث يتكفل بعملية الحراسة 679 85 حارسا فيما سيقوم بتصحيح أوراق الاجابات 23 ألف أستاذا مصححا موزعين على 40 مركزا عبر مختلف جهات الوطن. وخصص الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات 5430 ملاحظا يسهرون على سير الاختبارات وعملية تصحيحها. وفيما يتعلق بأوراق الاجابات التي تستعمل في الامتحانات من طرف المترشحين والتي تم توزيعها من قبل على كل مديريات التربية فقد وصل عددها هذه المرة الى 32 مليون ورقة فيما وزعت 14 مليون ورقة مسودة. وتجدر الاشارة هنا الى أن مصاريف اجراء بكالوريا جوان 2009 قد كلفت الديوان حوالي 210 مليار سنتيم. يذكر أن شهادة البكالوريا في دورتها لجوان 2008 قد سجلت نسبة نجاح وطنية بلغت 19ر53 بالمائة حيث تمكن 68 ر36 بالمائة من الناجحين من افتكاك درجات تقديرية.