بن بوزيد أعطى إشارة انطلاق امتحانات البكالوريا شدد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس بأن البكالوريا ليست شهادة سياسية وإنما شهادة بيداغوجية يتحصل عليها كل من هو جدير بها. * * مستغلا إعطاء إشارة انطلاق هذه الامتحانات للتنويه بنجاح الإصلاحات التي باشرها، رغم تحفظات رجالات القطاع بشأنها، بسبب اضطرار هيئته في كل مرة إلى مراجعة الأخطاء التي طغت على تنفيذها. * ورفض بن بوزيد تقديم توقعات حول نتائج امتحانات البكالوريا لهذا العام عكس السنوات السابقة، مفضلا التريث إلى غاية ظهورها، لكنه أبدى تفاؤلا كبيرا بما سيحققه التلاميذ، بحجة ان النتائج ستكون ثمرة الإصلاحات التي باشرها منذ سنوات، قائلا: "تريثوا حتى موعد الإعلان عن النتائج، وسترون ما سنجنيه من ثمار الإصلاحات". * وتأتي تطمينات الوزير رغم الإخفاقات التي صاحبت تنفيذ الإصلاحات التربوية، خصوصا ما تعلق بكيفية تنظيم الامتحانات، التي لم تعد تتناسب مع طبيعة البرامج الجديدة، وكذا الأخطاء المتكررة التي تطغى على الكتب المدرسية، رغم تولي لجان خاصة بإعادة قراءتها، فضلا عن عدم امتلاك التلميذ الإمكانات اللازمة التي تساعده على مواكبة الإصلاحات وتتبع البرامج الدراسية بالشكل السليم، مع ذلك يصر بن بوزيد على أن الإصلاحات التربوية ستحقق في تقديره "قفزة نوعية في القطاع على المدى المتوسط". * وأعطى وزير التربية الوطنية إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، بثانوية الشيخ الفضيل الورتلاني ببلوزداد، وكان مرفوقا بوالي العاصمة، كما انطلقت الامتحانات ذاتها بالثانوية الدولية الجزائرية بباريس، وبهذه المناسبة طمأن الوزير التلاميذ بأن جميع الأسئلة المطروحة مستقاة من البرامج الدراسية، إلى جانب توفير كافة الإمكانات البشرية والمادية لإنجاحها. * كما حط بن بوزيد بثانويتي أحمد توفيق المدني بالمحمدية، وكذا ثانوية العاشور بالعاصمة، حيث عاين ظروف إجراء امتحان مادة اللغة العربية في أول يوم من الامتحانات التي تدوم إلى غاية يوم الخميس بالنسبة لبعض الشعب، مجددا التذكير بعزم الدولة على إعطاء هذه الامتحانات مصداقية أكثر، "خصوصا وأنها أضحت كل سنة تحقق نتائج إيجابية دون اللجوء إلى الإنقاذ". * علما أن امتحانات هذه السنة يشارك فيها 514 444 مرشح، من بينهم 330 263 مترشحانظامي ما يمثل نسبة 23.59 بالمائة، 845 113 ذكور (24.43 بالمائة) و485 149 إناث أي 76.56 بالمائة من مجموع المرشحين، فيما وصل عدد المترشحين الأحرار 184 181. * في حين بلغت تكاليف الإعداد لهذه الامتحانات المصيرية 210 مليار سنتيم.