أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد صباح أمس بثانوية فرانس-فانون بباب الواديبالجزائر العاصمة، بعد أن أعطى إشارة انطلاق الامتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2009-2010، أن الدولة وفرت كل الإمكانيات المادية والتنظيمية لإنجاح هذا الامتحان، الذي وصفه بالمصيري والهام جدا في حياة كل تلميذ. و بهذه المناسبة ذكر الوزير بالإجراءات الخاصة التي وفرتها الدولة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة سيما ما تعلق منها بطباعة أوراق الامتحانات عن طريق "البراي"، مشيرا إلى أن هذه العملية مست هذا العام 85 بالمائة من المترشحين المعاقين. هذا وأكد أن هذه التقنية سوف تشمل 100 بالمائة من المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال امتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2011. وبعد فتح الظرف المتضمن أسئلة اللغة العربية لشعبة العلوم التجريبية أعرب الوزير عن تمنياته لكل التلاميذ بالنجاح مؤكدا لهم ضرورة التأني في قراءة الموضوعين الاختياريين والتأكد فيما بعد من الإجابة. وبعد زيارته لثانوية فرانس فانون، تفقد بن بوزيد مرفوقا بوالي الجزائر العاصمة محمد الصغير عدو عددا من مراكز إجراء امتحان البكالوريا تمثلت في متقنة دالي ابراهيم ومتوسطة عبد المجيد مزيان بحي زرهوني "حي الموز" بالمحمدية. وأكد عقب هذا التفقد أن أولى المعطيات الخاصة بانطلاق امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2010 تشير إلى أن مجريات الاختبار الأول تتم في ظروف جد طبيعية، وأن كل الإمكانيات المادية والبشرية قد تم توفيرها. وأضاف بأن الجهات المعنية قد وفرت أيضا كل الظروف الأمنية الضرورية لإجراء مثل هذا الامتحان الوطني. وبخصوص النتائج المرتقبة لبكالوريا هذا العام أكد الوزير بأنه يعرب في كل مرة عن أمله في أن تتحسن نتائج هذا الامتحان بالنظر إلى الإرادة التي تحذوها الجهات المعنية في هذا الاتجاه. وشدد بأن إنجاح البكالوريا من الجانبين التنظيمي والأمني من اختصاص الوزارة ويبقى على التلاميذ بعد ذلك كسب رهان تحقيق نتائج مرضية من خلال العمل والنجاح. وفي رده على سؤال حول محتوى مواضيع الاختبارات أكد بن بوزيد أن نسبة تنفيذ هذه البرامج خلال السنة الدراسية تراوحت بين 80 و 100 بالمائة في 97 بالمائة من مؤسسات التعليم الثانوي على المستوى الوطني، موضحا بأن 3 بالمائة من الثانويات المتبقية بلغت فيها هذه النسبة ما بين 72 و 80 بالمائة. وبناء على هذا فإن المواضيع لم تخرج أبدا عما تناوله التلاميذ من دروس مقررة حتى 25 ماي عبر كل المؤسسات الثانوية للوطن وفق ما تعهدت به الوزارة. و للإشارة فإن عدد المشاركين في اختبارات بكالوريا هذا العام بلغ 498166 مترشحا عبر القطر من بينهم 146761 من الأحرار. وتجرى مختلف الاختبارات ب 10131 مركزا على المستوى الوطني منها 2099 مركزا لإجراء التربية البدنية والرياضية و1570 مركزا خاصا بالتربية الفنية والتشكيلية والموسيقية و35 آخر لإجراء الأعمال التطبيقية للأحرار. ويشرف على تأطير الاختبارات 84701 أستاذا في مجال الحراسة كما، تم تعيين حراس إضافيين في كل مركز من مراكز الإجراء يمكن أن يصل عددهم إلى 10 حراس حسب طبيعة كل مركز وعدد مترشحيه. وفيما يتعلق بتكاليف الامتحانات الخاصة بهذه السنة فإن وزارة التربية الوطنية قد خصصت لهذه العملية مليارين و258 مليون دج.