بلغ سحب العدد الأخير من جريدة ''النهار'' أزيد من مئتي ألف نسخة بعد أقل من سنة ونصف السنة من انطلاق الجريدة الفتية التي أحدثت ثورة في عالم الإعلام والصحافة الوطنية والدولية، حيث أصبحت مرجعا للوكالات الأجنبية ومتنفسا للمواطن البسيط الذي وجد فيها ساحة حرة للتعبير عن همومه دون أي تحيز أو إساءة لأي طرف كان. ارتفاع سحب ''النهار'' إلى 200 ألف نسخة، ليس هدفا في حد ذاته، لكنه خطوة جبارة خطتها أسرة ''النهار'' بكامل طاقمها الصحفي والتقني في سبيل تحقيق الهدف وهو ''مليون نسخة'' يوميا، بعد أن راهنت بعض الأطراف على فشل تجربة ''النهار'' وحاولت وأدها وهي لا تزال في المهد عبر جميع الوسائل كخلق عراقيل من شأنها إعاقة الجريدة في التوزيع في بعض المناطق، إلى جانب وصفها بكل الأوصاف ومنها وصفها ب''روضة الأطفال'' (لا كراش)، وذلك لأنها استثمرت في الشباب وخريجي الجامعات، محاولين إقناع أنفسهم أن الصحافة حكر على من تجاوزهم الزمن وأعيتهم السنون في معارضة السلطة عبر أعمدتهم والاستفادة من الريع خلف الستار، غير أن ''النهار'' تمسكت بأخلاقيات المهنة وعملت على نشر الأخبار دون أي مزايدة، كونها مقتنعة أن الصحافة يقتصر دورها في نقل الأخبار دون اللجوء إلى معارضة السلطة وفق مبدأ ''عارض واشتم تبيع''. وتؤكد القفزة النوعية من حيث السحب فوز ''النهار'' في امتحان القارئ الذي تأكد من مصداقية أخبار ''النهار'' بعد انفرادها في نشر الأخبار التي تهم القارئ البسيط، وقد سعت ''النهار'' منذ انطلاقها في الفاتح من نوفمبر 2007 إلى تكوين طاقم صحفي شاب يقدم خدمة إعلامية بلغة بسيطة وهو ما صنع تميز أخبار ''النهار'' التي كسرت الإطناب الذي طغى على أخبار الصحافة الجزائرية. الجهة السحب اليومي مطبعة الجزائر 84000 مطبعة قسنطينة 83146 مطبعة وهران 23085 مطبعة ورقلة 11200 المجموع 201431