جوائز رئيس الجمهورية منحت سهرة أول أمس بالمسرح الوطني “محي الدين بشطارزي” للمبدعين الشباب، أشبال الفنان علي معاشي، في دورتها لسنة 2010، بمناسبة إحياء الجزائر لليوم الوطني للفنان، حيث توج الفائزون في سبعة مجالات فنية هي: الرواية، الشعر، التأليف المسرحي، فن الدراما، الفنون الغنائية، السينمائية، التشكيلية، والسمعية البصرية اليمين بن تومي، نبيل دحماني، جيجيكة إبراهيمي وشوقي ريغي أبرز الفائزين وأبرزت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، خلال هذا الحفل الدور الفعال الذي لعبه الفنان الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة، خاصة فيما يتعلق بإيصال رسالة الثورة إلى كل بقاع العالم، حيث سعى هؤلاء الفنانون، وعلى رأسهم الفنان علي معاشي، في تكريس موهبته الفنية في خدمة القضية الوطنية والعمل على إسماع صوتها في مختلف المحافل العالمية، مضيفة أنّ الفنان الجزائري لعب دورا فعالا في إيصال صوت الثورة إلى الخارج إبان حرب التحرير. وذكرت تومي في هذا الصدد بخصال علي معاشي، صاحب الأغنية الشهيرة “أنغام الجزائر”، التي تغنى فيها بأرضه ووطنه الجزائر، وأشارت تومي إلى العبقرية والروح الوطنية التي كان يتحلى بها هذا الفنان وجعلت منه فنان الكلمات القوية التي كانت تغذي نفوس المجاهدين وتشجعهم على مواصلة الكفاح ضد المستعمر، وأضافت تومي بأنّ هذا الفنان ساهم بنبل في منح هذا الوطن، السعادة والجمال من خلال كلماته وأغانيه التي بقيت خالدة بعد رحيله. وأشارت المتحدثة، بمناسبة إحياء الجزائر لليوم الوطني للفنان، المصادف ل8 من شهر جوان من كل سنة، إلى أنّ هذه الذكرى هي مناسبة للتعبير عن امتنان الجزائر لهذا الفنان، الذي كان له دور كبير في التعريف بالهوية الوطنية، خصوصاً الثقافية منها. بعدها، أشرفت تومي رفقة كل من وزير الاتصال، ناصر مهل، ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، ومديري التلفزيون والإذاعة الوطنيتين على منح المتوجين بجائزة “رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب”، في دورة 2010، إذ أصبحت هذه الجائزة تقليدا راسخا في المشهد الثقافي الجزائري، كونها تسمح بالكشف عن العديد من الأسماء المبدعة الجديدة كل سنة، في مختلف المجالات الإبداعية على غرار الشعر، الرواية، المسرح، الفن التشكيلي، خاصة وأنّ الجائزة تمنح للشباب الجزائريين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة. ونوهت تومي بالمشاركة النوعية في هذه المسابقة التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة منذ 4 سنوات، مؤكدة أن ذلك دليل على أن الجزائر تضم عددا معتبرا من المبدعين في شتى المجالات. كما أوضحت تومي، على هامش حفل توزيع الجوائز، بأنّ وزارة الثقافة ستدعم كل المواهب الجديدة. هذا، ومن ضمن الأسماء التي فازت بالجائزة لهذه السنة، الروائي والناقد اليمين بن تومي، والشاعر نبيل دحماني، والكاتبة جيجيكة إبراهيمي، صاحبة الركن الأسبوعي “مراصد” في جريدة “الفجر”، والشاعر شوقي ريغي، بالإضافة إلى عدد من المبدعين في مختلف التخصصات الفنية والإبداعية. للتذكير، فإن حفل توزيع جوائز الرئيس، أحيته الأوركسترا السيمفونية الوطنية، وتم من خلاله تكريم نخبة من الفنانين الجزائريين، أمثال الهادي رجب، والفنانين الراحلين هارون الرشيد وشريف قرطبي، اللذين وافتهما المنية منذ أسابيع، حيث أدت بالمناسبة المجموعة الصوتية للجوق السيمفوني الوطني، نشيد “عروس الدنى”، وهي من تأليف شاعر الثورة مفدي زكرياء، كما أدى عميد الأغنية الجزائرية محمد العماري باقة من الأغاني الوطنية، بينها أغنية “إفريقيا”، كما قدم الفنان الهادي رجب إحدى أشهر أغانيه وهي أغنية “قلبي يا بلادي لا ينساك”.