باشرت مصالح الأمن منذ بداية الأسبوع الفارط، بولاية بومرداس حملة تفتيش واسعة النطاق بمناطق تيمزريت والمحاذية لها امتدت إلى توقيف عشرات المشبوه فيهم أغلبهم من فئة الكهول من جماعات الدعم والإسناد. وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية شملت توقيف مشبوهين ساهموا بطريقة أو بأخرى في إسناد عناصر كتيبة الأنصار التي خططت ونفذت اعتداء تيمزريت الذي أدى إلى مقتل 8 عناصر للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بيسر وكذا محافظين اثنين من مديرية التربية بالعاصمة، حيث تمكنت من توقيف 6 كهول يتعدوا سن 54 سنة من برج منايل وتيمزريت، بعدما كان المشتبه بهم في السابق من عناصر الدعم والإسناد غالبيتهم من فئة شباب المناطق النائية الذين يجبرون تحت ظرف التهديد بالقتل والتصفية لدعم العناصر الإرهابية من جهة أو بإسناد أبناء منطقتهم وعائلاتهم للإرهابيين باعتبار أن هذه الشبكات مرتبطة بصفة وثيقة بعائلات الإرهابيين، وأضافت مصادرنا أن تنتهاج تنظيم درودكال لحرب العصابات في اعتداء تيمزريت ومشاركة العشرات من سرايا كتيبة الأنصار بشرق بومرداس وكذا الفاروق جنوب شرق الولاية وكتيبة النور في الحدود بين بومرداس وتيزي وزو وجعل شبكات الدعم والإسناد تغير من أساليب التمويه والتضليل لعدم جلب شكوك مصالح الأمن حولهم، وذلك بالتنقل إلى مناطق أخرى بعيدة عن المناطق التي ينحدرون منها ومساندة هذه الجماعات الإرهابية مقابل مبالغ مالية، بعد أن كانت نشاطاتهم تقتصر على محيط القرى التي ينحدرون منها. كما أن مشاركة أكثر من 03 عنصرا إرهابيا في هذا الاعتداء جعل شبكات الدعم تتوسع إلى عدة قرى وبلديات شرق وجنوب شرق الولاية، فيما لا تزال عمليات التحقيق متواصلة في احتمال كبير للوصول إلى عدة مشتبه فيهم كون أن الاعتداء أشار محيط وقوعه إلى ضلوع شبكات الدعم.