تمكنت مصالح الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب خلال شهري نوفمبر الفارط وإلى غاية 20 من شهر ديسمبر الجاري من السنة الجارية، من اعتقال 40 متهما اثر تورطهم بدعم وإسناد الجماعات الإرهابية بمختلف المؤونة والمواد الغذائية وكذا مختلف الأخبار عن تحركات مصالح الأمن وقوات الجيش الشعبي الوطني..عبر مختلف السرايا والكتائب المنتشرة بولاية بومرداس على غرار كتيبة الأنصار والأرقم والفتح وغيرها. وحسب مصادر موثوقة "للجزائر الجديدة" فان عملية التوقيف هذه جاءت اثر الجهود المكثفة التي تبذلها كل من مصالح الأمن وقوات الجيش الشعبي الوطني من خلال سلسلة العمليات التمشيطية الواسعة النطاق التي تشنها يوميا عبر أشهر المعاقل المشبوهة التي تحتضن فلول الجماعات الإرهابية وكذا بفضل عمليات البحث والتحري التي تقوم بها المصالح المشتركة للحد من تواجد الخلايا النائية التي تنشط خاصة بالجهات الشرقية والجنوبية الشرقية لولاية بومرداس على غرار بلديات بن شود، سيدي داود، دلس، الناصرية، برج منايل، يسر، تيمزريت،سي مصطفى، شعبة العامر . كما تمكنت ذات المصالح من شن سلسلة هذه الاعتقالات في صفوف جماعات الدعم والإسناد بعد المعلومات التي يدلي بها التائبون الذين سلموا أنفسهم مؤخرا لمصالح الأمن. هذا لتضيف ذات المصادر أنهم قد تم إحالة المشتبهين في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بومرداس الذي أمر بدوره إيداعهم الحبس المؤقت، حيث بعض القضايا منها قد جدولت خلال الدورة الجنائية الحالية والأخرى أجلت إلى الدورة الجنائية المقبلة، حيث تتراوح التهم ما بين الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، دعم وإسناد الإرهاب. وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال جهود مصالح المن بالتنسيق مع قوات الجيش الشعبي الوطني متواصلة لحملات اعتقال أخرى في صفوف هذه الخلايا النائية خصوصا بعد تجذر النشاط الإرهابي بالولاية بوتيرة لافتة للانتباه.