“النهار”تنشر مضامين تقرير «أسود» للدرك حول أسباب حوادث المرور التقرير «السري» كشف عن تدهور رهيب في شبكات الطرقات عبر 46 ولاية وزارة الأشغال العمومية تلقت نسخة من تقرير الدرك وأصدرت أوامر فورية لترميم ما يمكن ترميمه كشف تقرير «سري» أعدته قيادة الدرك الوطني عن الحالة الكارثية لشبكة الطرقات الوطنية والولائية والبلدية عبر مختلف الولايات، حيث وضع التقرير «الأصبع على الجرح»، عندما كشف عن الأسباب الرئيسية لحوادث المرور، والتي تجتمع في معظمها في أسباب تقنية تتعلق بوضعية الطرقات وانعدام لوحات وإشارات المرور. وقد دفع تقرير الدرك الذي منحت نسخ منه لمصالح وزارة الأشغال العمومية، بهده الأخيرة الى مراسلة مديرياتها في الولايات المعنية بالتقرير «الأسود» والبالغ عددها 46 ولاية، لتطلب منها اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لمعالجة الاختلالات. وحسب مضمون مراسلة وجهتها مصالح وزارة الأشغال العمومية لكافة مديرياتها عبر القطر الوطني، باستثناء ولايتين، وهما عين الدفلى والمدية لم يتحدث عنهما تقرير الدرك، فإن الوزارة طالبت المديرين الولائيين للقطاع بالتحرك بشكل عاجل واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، مع موافاة مصالح مديرية صيانة المنشآت الأساسية للطرق بالوزارة بتقرير مفصل حول الوضعية. وحسب مصادر «النهار»، فإن التقرير «الأسود» الذي أعدته مصالح الدرك الوطني قد تحدث أساسا عن وجود أسباب رئيسية لحوادث المرور المسجلة عبر المناطق شبه الحضرية بالطرقات الوطنية والولائية والبلدية، تتمثل في وجود طرقات غير صالحة بسبب الأشغال أو بقاء مخلفات الأشغال، إلى جانب حديثه عن طرقات مهترئة بسبب الحفر، وأخرى غير صالحة للاستعمال بسبب غياب إشارات المرور، فضلا عن سبب آخر تمثل في وجود طرقات زلجة، مردها أخطاء تقنية في تهيئة أرضية الطرقات قبل إنجازها، وعدم مراعاة درجات الميلان على مستوى المنعرجات. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث بشكل صريح وواضح عن وجود مسببات رئيسية لحوادث المرور تتعلق بحالة الطرقات ومسؤولية قطاع الأشغال العمومية عنها، حيث غالبا ما تركز الإحصائيات على وجود أسباب بشرية بسبب مخالفات يرتكبها السائقون والمارة في وقوع حوادث المرور.