أحصت مصالح الحماية المدنية بولاية الجلفة 365 تدخل خلال الخمسة أشهر الأخيرة بسبب حوادث المرور التي حصدت 46 قتيلا و624 جريح، آخرهم بداية هذا الأسبوع، حيث فقدت بلدية زكار 25 كم عن مدينة الجلفة، نائبا بالمجلس البلدي رفقة عائلته المتكونة من ستة أفراد من بينهم ثلاثة أطفال. موجة من الغضب في وجوه المنتخبين بعدما بدأت الطرق تحصد المزيد من القتلى نتيجة ما وصفوه «سوء الأشغال»، وطالب مواطنون في تصريحات ل«الشعب» بالتدخل الفوري للمجلس الولائي والسلطات الولائية من أجل البدء في تحقيق عاجل للوقوف عن حالة الطرقات، إلى جانب هذا علمت «الشعب» أن مساعي جارية من طرف أعضاء المجلس الولائي قصد إعداد تقرير ومساءلة مدير الأشغال العمومية الذي لم يستجب في وقت سابق لاستدعاء لجنة الأشغال العمومية ما اعتبره المجلس إهانة مباشرة حين اكتفى بإرسال رؤساء المصالح للرد على تساؤلات المنتخبين، ويأتي هذا بعد الارتفاع الرهيب في عدد ضحايا الطرقات خصوصا في النقاط السوداء المعروفة لدى العام والخاص. أخبار ضحايا الطرقات وإن صارت أمرا مألوفا في الشارع الجلفاوي رغم «الإنذارات» و«التحذيرات» والنداءات التي تؤكد ان النقاط السوداء صارت تحصد ضحايا خصوصا بطريق الشارف والطريق الرابط بين عين وسارة وحاسي بحبح، ولغة الأرقام تؤشر على ذلك حين نعلم أنه في ظرف عشرة أيام فقط حصدت (11) قتيلا من بينهم نائبان عن بلديتي حد الصحاري وزكار تشابهت فيهما وقائع الحادثة «انحراف السيارة» وقبلها نجاة نائب عن بلدية حاسي بحبح بمنطقة «الصقيعة» وهي النقطة السوداء التي حصدت العشرات، وقبلهم بأسابيع وبطريق قطارة انحراف سيارة بسبب أشغال الطريق وغياب إشارات راح ضحيتها أحد أعيان الولاية. وكانت وزارة الأشغال العمومية، قد أرسلت لجنة تحقيق بعد تقارير رسمية وصلت إليها، إلا أن نتائج اللجنة لا تزال سرية عدا أولى النتائج الواقعية «تسجيل مزيد من القتلى»، في وقت طالب الكثيرون من الوزير «عمار غول» ضرورة التدخل العاجل وكشف نتائج ما وقفت عليه اللجنة، إضافة إلى ضرورة مراقبة المشاريع، ويضيف منتخبون أن معظم الحوادث الأخيرة والتي راح ضحيتها ما يقارب 11 قتيلا كانت نتيجة انحراف بسبب أخطاء في الأشغال وغياب إشارات هامة.