مواطن وقع ضحيتهما أطاح بهما بعد تبليغ مصالح الأمن تمكنت مصالح الشرطة القضائية للأمن الحضري السادس في تلمسان من إجهاض مخطط لإغراق السوق بمليوني أورو مزورة عشية الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة، في وقت يشهد الأورو ارتفاعا صاروخيا، وهذا كله بهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني. انفضحت خيوط هذه القضية الشائكة إثر شكوى تقدم بها مواطن أمام مصالح الشرطة، مفيدا خلالها تعرضه لعملية احتيال من طرف رعيتين إفريقيتين كانا قد التقيا به وسلباه مبلغ 12 مليونا مقابل صفقة وهمية لمضاعفة أمواله، فاكتشف الأخير في نهاية المطاف أنه وقع فريسة للنصب والاحتيال بعد تعذر الحصول على مراده، واتفق بعدها الضحية مع الشرطة لملاقاة الأفريقيين مجددا، مدعيا دفع مبلغ جديد لهما للإيقاع بهما، وهو ما تم فعلا، حيث رسم المحققون فخا سمح بتوقيف الرعيتين الإفريقيتين داخل المحطة البرية لنقل المسافرين بأوجليدة، وعليه تم القبض على المشتبه فيهما، أين ضبط لدى الأول قصاصات ورقية سوداء اللون من كلتا الجهتين إلى جانب أوراق نقدية من فئة 2000 دج، فضلا عن كيس بلاستيكي صغير الحجم به مسحوق أبيض اللون وقنينة صغيرة بنية اللون بها سائل تم حجزها لفائدة التحقيق، كما وضع الضحية صندوقا تحت تصرف الأمن، والذي أظهرت عملية فتحه أنه يحتوي قصاصات ورقية من فئة 50 و100 و200 أورو، إضافة إلى وثيقة مكتوب عليها سري جدا مدون فيها أن هذا الصندوق يحتوي مليوني أورو وعلى طريقة تزوير العملة الأجنبية. وبدأت قصة النصب عندما التقى المواطن الرعية الأفريقية الذي قال له إن والده توفي في الحرب بمالي وترك له مبلغا كبيرا بالعملة الصعبة، حيث طالبه بمبلغ مالي ليتنقل إلى قنصلية مالي بالجزائر العاصمة لاسترجاع المبلغ، أين سلمه المواطن مبلغ 500 ورقة من فئة 2000 دج لغرض القيام بنفس العملية، واعدا إياه بمضاعفة أمواله، لكن النهاية أثبتت أن هذا مجرد سيناريو فقط للاحتيال عليه. وقد مثل الرعيتان الإفريقيتان أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان الذي أحالهما على قاضي التحقيق بنفس المحكمة، الذي أودعهما الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية إلى حين متابعتهما بتهمة النصب والاحتيال وحيازة معدات ومواد تزوير العملة الصعبة.