الكمية تم طلبها قبل رأس السنة الميلادية بشهر كامل سجلت مصانع ومؤسسات إنتاج المشروبات الكحولية، ارتفاعا متزايدا في الطلب خلال شهر ديسمبر، حيث قدرت الكمية التي تم طلبها من البائعين ب20 مليون لتر من مختلف أنواع المشروبات الكحولية، وقد وجهت هذه الكمية خصيصا لسهرة «الريفيون»، أين تم توزيعها على تجار الجملة ومحلات البيع والفنادق. وكشف، علي حماني، رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات في اتصال، أمس مع «النهار»، بأن الطلب على المشروبات الكحولية الخاص بسهرة نهاية السنة قد سجل زيادة في الطلب قدرت ب 10 من المئة مقارنة بنسبة الاستهلاك طيلة أيام السنة، وأكد ذات المتحدث بأن الكمية التي وفرها المنتجون لمختلف نقاط البيع المعتمدة وتجار الجملة تراوحت ما بين 17 و20 مليون لتر وجهت خصيصا لليلة رأس السنة. وفي سياق ذي صلة، قال حماني في حديثه ل “النهار”، بأن جمعية منتجي المشروبات قد عقدت، مؤخرا، اجتماعا لدراسة الوضعية المالية للمصنعين بعد قانون المالية لسنة 2018، وهذا بعد ارتفاع أسعار عدد من مكونات والمنتوجات التي يتم استخدامها في صناعة هذه المشروبات، فضلا عن منع بعض المكونات، وهو ما من شأنه أن يتسبب في رفع أسعار المشروبات، مؤكدا بأن الجمعية تعمل على تفادي أي قرار ينص على الزيادة في أسعار منتوجاتها، وهذا من خلال وقف التبذير على مستوى المصانع من خلال استعمال المكونات. وبخصوص استعمال السكر في المشروبات الغازية والعصائر، قال حماني إن أغلب المنتجين قد شرعوا في تخفيض نسب السكر بنسب متفاوتة، وهذا من دون أن يتفطن المستهلكون لذلك، مشيرا في ذات السياق إلى أن تخفيض نسبة السكر في هذه المنتوجات يتطلب مراجعة كاملة للتركيبة وليس مجرد تخفيض نسبة السكر لوحده، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يهدف بالأساس إلى تفادي المضاعفات الصحية لهذه المنتوجات على صحة الزبائن والمستهلكين، فضلا عن خفض التكلفة المالية للمنتوج على مستوى المصانع، مما يحول من دون رفع أسعارها مستقبلا.