ألغي ليلة الإثنين إلى الثلاثاء الحفل الذي كان من المنتظر أن يحييه مطرب الراي الشاب ''كادير الجابوني'' بمسرح الهواء الطلق للمركب الثقافي الجديد بالوادي. وحسب المعلومات التي تلقتها ''النهار'' من مصادر موثوقة فإن السهرة الفنية ألغيت بسبب تلقي مصالح الأمن بالوادي بلاغا بوجود قنبلة قرب المنصة بالمسرح الكائن بدار الثقافة الجديدة بحي الشط وسط مدينة الوادي الذي كان من المفترض أن يحتضن هذا الحفل الذي تشرف على تنظيمه منظمة التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني بالوادي بمناسبة فوز المنتخب الوطني على نظيره الزامبي قبل أيام. وحسب مصادرنا، فقد تلقت مصالح الأمن بلاغا من شخص مجهول يفيد بوجود قنبلة بمسرح الهواء الطلق الذي كان سيحتضن حفل كادير الجابوني''، فسارعت ذات المصالح إلى إلغاء الحفل وتطويق المكان وتفتيشه بدقة عالية، خوفا من وقوع انفجار محتمل قد ينسف المسرح والمركب الثقافي بأكمله بعد أشهر قليلة فقط من تدشينه، ليتبين في الأخير أن البلاغ كاذب ولا وجود لأي قنبلة بالمسرح، كما ادعى صاحب البلاغ المجهول. وحسب مصادر أمنية، فإن التحقيقات جارية بالوادي للوصول إلى صاحب البلاغ الكاذب الذي أحدث حالة من الرعب والخوف الشديدين بالوادي التي تشهد ظرفا أمنيا مستقرا بفضل مجهودات قوات الأمن التي أحبطت العديد من المحاولات لتفجير أماكن حساسة بالوادي. وقد شهدت مدينة الوادي صباح أمس استنفارا أمنيا كبيرا ولافتا للانتباه تفاديا لوقوع أي مكروه، خاصة بعد حادثة ليلة الثلاثاء التي هزت مدينة الوادي. وحسب رئيس المنظمة الطلابية المنظمة للحفل، فإن كل التحضيرات استكملت و''كادير الجابوني'' رفقة فرقته وصلوا إلى الوادي يوم الحفل، وكل الاستعدادات الأمنية تم ضبطها بدقة بالتعاون مع المصالح الأمنية التي وفرت حوالي 150 رجل أمن للسهر على تنظيم الحفل، وتم الإتفاق على كل صغيرة وكبيرة تخص التنظيم والسير الحسن للسهرة الفنية، إلا أن أطرافا في المجلس الشعبي الولائي المنقوص بالوادي سعت بكل الوسائل إلى تعطيل الحفل وإلغائه تماما لعدم تماشيه وتوافقه مع توجهات رئيس المجلس الحزبية المنتمي لحركة حمس، - على حد قول المتحدثين - الذي أضاف بالقول إن مديرية الثقافة بالوادي طالبت المنظمين بضرورة حصولهم على ترخيص من مصالح الولاية لتنظيم الحفل، وهو الأمر الذي قالت بشأنه هذه المصالح للمنظمين بأن الولاية غير ملزمة بتقديم تراخيص لإقامة حفلات وسهرات فنية بالوادي، وإنما تمنح التراخيص فقط للتجمعات السياسية والمؤتمرات الحزبية، وأن مديرية الثقافة بالوادي هي من لها حق قبول أو رفض مثل هذه الحفلات الفنية بالتفاهم مع منظميها دون اللجوء إلى الولاية، الأمر الذي وصفه رئيس المنظمة المعنية بالحفل بالعراقيل التي تسعى مديرية الثقافة لإقامتها بهدف إلغاء الحفل رغم حضور المئات من الشباب لدار الثقافة ليلة الحفل لمتابعة سهرة الشاب ''كادير الجابوني'' الفنية، حيث اتهم هؤلاء مديرية الثقافة بالكيل بمكيالين بين المنظمات والجمعيات والفرق الفنية الناشطة محليا وتهميشهم وعرقلتهم في الوقت الذي تلقى منظمات وجمعيات أخرى العناية والمساعدة من طرف مديرية الثقافة وحتى المجلس الشعبي الولائي المنقوص بالوادي لأنها تتماشى وتوجهات رئيس المجلس الحزبية والفكرية.