أخلطت السُحب الرمادية التي خلفها بركان إيسلندا، أوراق حفلات ونشاطات عديد الفنانين في الخارج، لدرجة أن البعض منهم ألغى رحلاته، فيما لم يتمكن آخرون من مغادرة فرنسا، وهو حال الشاب رضا الوهراني المتواجد في مرسيليا منذ أكثر من أسبوع، ما جعل الديوان الوطني للثقافة والإعلام ''ONCI''، يعلن حالة طوارئ بسبب الحفل المفترض أن يحييه رضا الوهراني اليوم في وهران، والمشكل نفسه مطروح بالنسبة للشاب ''هواري المنار''، المرتبط يوم 22 أفريل الجاري بحفل في فرنسا. لم يتمكن الشاب رضا الوهراني المعروف في الوسط الفني بأغنية ''أنا عمري توحشتها''، من مغادرة فرنسا، بسبب بركان إيسلندا والغيوم التي انتشرت في بقعة جغرافية كبيرة من أوروبا، وصلت خلال اليومين الماضيين إلى الجنوب الفرنسي، حيث كان الشاب رضا الوهراني مرتبطا طوال الأيام الماضية بجولة فنية من تنظيم ''المناجير'' يعقوب زقاي، في كل من تولوز، مرسيليا ومونبيليي، قبل أن يفاجأ بعدم قدرته على العودة جوا إلى وهران، بسبب حالة الطوارئ التي تعيشها المطارات، ليضطر رضا إلى الإقامة في مرسيليا ومحاولة العودة برا من ميناء ''MARIGNANE'' بمرسيليا، وقد يتسبب هذا المشكل في إلغاء حفل رضا الوهراني بمسرح الهواء الطلق في وهران، الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام. الشاب ''كادير الجابوني''، اضطر هو الآخر إلى إلغاء حفل كبير كان مبرمجا لإحيائه في قاعة ''ويلسن'' بباريس يوم 17 أفريل، حيث اضطر إلى انتظار إقلاع طائرته من الخامسة صباحا إلى منتصف النهار بدون جدوى، ليقوم لاحقا منظم حفله ممثلا في شركة ''SUN RAI''، إلى إلغاء الحفل والإعتذار للجمهور الذي حضر بقوة للإستمتاع بأغاني ''الجابوني''. والأمر نفسه يعاني منه الشاب ''هواري المنار''، الذي أحيى مؤخرا سلسلة من الحفلات بكل من ولاية سطيف، العاصمة، وهران وعنابة، إذ يفترض أن يطير ''المنار'' إلى مدينة تولوز لإحياء حفل يوم 24 أفريل الجاري، غير أنه ومع تعليق معظم الرحلات، قد يضطر ''المنار'' إلى إلغاء حفلته!. أما الفنان لطفي ''دوبل كانو'' الذي وصل إلى العاصمة يوم 16 أفريل قادما من مدينة ''LYON'' لإحياء حفلته في قاعة ''الأطلس''، فسوف يضطر هو الآخر إلى تمديد إقامته لذات المشكل، وتجميد من ثم كل نشاطاته الفنية إلى يوم 23 أفريل، الذي يصادف إحياءه لحفلة ختام المؤتمر الدولي للغاز المُميع، الذي ستحتضنه مدينة وهران، والسبب أن مطار''LYON'' تم هو الآخر تعليق جميع رحلاته. أما الشاب ''خلاص'' المتواجد في جولة فنية لخمسة عشر يوما مع ''مناجيره'' عمر كاوة، فرغم أن الجولة انتهت وكللت بنجاح، إلا أن ''خلاص'' وفرقته الموسيقية مازالوا في فرنسا في انتظار عودتهم برا عن طريق مرسيليا. ويبدو أن بركان إيسلندا لم يمس ويعطل الفنانين فحسب، بل أن شركات الإنتاج الموسيقي تضررت أيضا، إذ لم تتمكن شركة ''يونيفرسال'' من استلام المواد الأولية لطبع ''السي دي''، مما عطل طرح ألبومات كثيرة، على رأسها الألبوم الجديد ل''كادير الجابوني''، ''رضا الطالياني'' وسامي زرياب وغيرهم.