تخرجت اليوم الاربعاء بالمدرسة العليا للعتاد بالحراش (الجزائر العاصمة) 6 دفعات للسنة الدراسية 2008-2009 في حفل أشرف عليه المدير المركزي للعتاد العميد علي عكروم،وتتشكل دفعات هذه السنة --التي أطلق عليها اسم الشهيد علي باي امحمد-- من الدفعة ال25 لدورة القيادة والاركان و الدفعة ال52 لدورة الاتقان و الدفعة ال14 لدورة التطبيق والدفعة ال36 للاهلية العسكرية المهنية درجة ثانية والدفعة ال65 للاهلية العسكرية المهنية درجة أولى الى جانب الدفعة ال36 لضباط الصف المتعاقدين بحصولهم على الشهادة العسكرية درجة ثانية كما شهدت دفعات هذه السنة تخرج ضباط من مالي والكونغو،وفي مستهل الحفل ألقى قائد المدرسة العقيد عبد الكريم جلطي كلمة أكد من خلالها مسايرة المدرسة ل"ديناميكية المناخ التكنولوجي السريع و المتنامي" من خلال" تعديل جهاز التكوين وتكييف الدورات التكوينية المدرجة مع التطورات التكنولوجية".واوضح في هذا الاطار ان التفكير انصب على " معالجة مسار التكوين و البرامج وتثمين عمل الافراد" مشيرا الى ان سعي المدرسة سيبقى "متواصلا ومستمرا باستغلال ما تملكه من وسائل مادية وبشرية لتجسيد اهدافها وطموحاتها الشرعية"، كما حث قائد المدرسة الدفعات المتخرجة على "تحمل مسؤولية تنفيذ معارفهم النظرية والتطبيقية التي تحصلوا عليها وتعميقها في الميدان بكل وعي وتفان". وبعد أداء القسم من طرف الدفعة المتخرجة تم توزيع الشهادات وتقليد الرتب قبل ان يتم تسليم واستلام العلم الوطني بين الدفعتين المتخرجة والموالية، وقد تم بالمناسبة تنظيم معرض للوسائل البيداغوجية قدمت من خلاله اختصاصات التكوين في المدرسة كتسيير العتاد وقطع الغيار واختصاص ميكانيك الكهرباء وغيرها الى جانب عرض نماذج لعدد من اطروحات التخرج .يذكر ان الشهيد علي باي أمحمد من مواليد 4 سبتمبر 1935 بأولاد بسام (تيسمسيلت) لينشأ وسط اسرة محافظة تمتهن الفلاحة، وبعد تعلمه القرآن الكريم واصل الشهيد دراسته بالمدرسة الفرنسية و لميسعفه الحظ في مواصلة تعليمه خاصة بعد اندلاع الثورة التحريرية التي التحق بها سنة 1957.وقد كلف الشهيد بعدة مهام منها محافظ سياسي وآخرها كان رتبة مسؤول سياسي بالقسم الاول للناحية الاولى من المنطقة الثالثة على مستوى الولاية التاريخية الرابعة.وبعد معركة غير متكافئة مع جيش الاحتلال الفرنسي وفي المكان المسمى دوار الدشاشين ببلدية الاربعاء استشهد علي باي أمحمد المدعو امحمد ودفن في ذات المكان.