أشرف أول أمس المدير المركزي للعتاد العميد "علي كروم" على حفل تخرج مجموعة من الضباط المتربصين وضباط المتعاقدين الذين انهوا تكوينهم بالمدرسة العليا للعتاد بالحراش السنة الدراسية 2009-2010، والتي حملت شعار "كفاءة وفعالية" ، بحضور مجموعة من العمداء والضباط والملحقين العسكريين بالدول الشقيقة والصديقة وبهذه المناسبة القى قائد المدرسة العقيد "جلطي عبد الكريم"، كلمة رحب فيها بالحضور وعلى رأسهم العميد المدير المركزي للعتاد، معرفا بعد ذلك بالدفعات المتخرجة منذ إلتحاقها بالمدرسة والبرامج الدراسية والنظرية والتطبيقية التي تلقتها طوال فترة التكوين، كما تطرق إلى التطور العلمي والتقني الذي تعرفه المدرسة في مختلف المجالات، حيث يعمل إطاراتها ومختلف المسؤولين القائمين عليها على تحسين نوعية التكوين ورفع مستواه بغية الارتقاء بالمدرسة إلى مصاف المدارس العليا. وفي هذا الصدد، ذكر العقيد أن المدرسة العليا للعتاد تسعى جاهدة لمسايرة هذا التطور، فد واعي إعاداة تنظيم منظومة التكوين والتعليم وإثراء برامج التدريب وتعزيزها يستوجب الإستثمار في العنصر البشري، علاوة على ضرورة حيازة هذا الأخير على كافة عوامل التمرس المهني، من خلال تكوين ذهنيات سليمة مدركة لمسؤولياتها ومحبة لمهنتها العسكرية، نوه بالمناسبة بدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والأسرة الجامعية ومسماهمتها في إنجاح البرامج الدراسي، من خلال توظيف الأساتذة والمحاضرين، ضمن النظام التعليمي الجديد "ليسانس" ماستر، دكتوره الموضوع تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة لوزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. للعلم فإن الدفعات المتخرجة من المدرسة، تشمل ستة إختصاصات متباينة، الدفعة السادسة والعشرون لدورة القيادة والاركان، الدفعة الرابعة والخمسون لدورة الاتقان، الدفعة الخامسة عشر لدورة التطبيق، الدفعة السابعة والثلاون للأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية، الدفعة السابعة والثلاون لضباط الصف المتعاقدين، الشهادة المهنية العسكرية درجة ثانية، ولقد اطلق على هذه الدفعات إسم الشهيد "صحراوي محمد"،الذي كان يتنقل بين الكتائب لإصلاح الأسلحة، وشارك في عدة معارك ضد العدو، كما قاد عدة وحدات وترقى في الرتب حتى أصبح ضابط، سقط في ميدان الشرف في معركة طاحنة بين كتيبة جيش التحرير الوطني والعدو الفرنسي، في أواخر سنة 1959، في ناحية بني خلفون شعبة العامر حاليا.