أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبوعبد الله غلام الله أن تكوين المرشدات الدينيات في مجال صحة الأم والطفل ضرورة حتمية أملتها المشكلات الصحية التي عرفها المجتمع نتيجة عوامل مختلفة، وأوضح كذلك أنه يمكن للمرشدات الدينيات أن يلعبن دورا هاما في تبليغ المعلومات في المساجد ومؤسسات إعادة التربية لتحسيس معظم الأسر الجزائرية. وأضاف الوزير خلال إشرافه على افتتاح الأيام الدراسية للمرشدات الدينيات حول الإتصال وصحة الأم والطفل بدار الإمام أن الملتقى الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف يندرج في إطار مواصلة التكوين لفائدة المرشدات الدينيات بهدف خدمة المجتمع، من خلال التوعية حول صحة الأم والطفل، مشيدا بأهمية التعاون مع اليونيسيف التي فضلت الاستغاثة بقطاع الشؤون الدينية لتزويد المرشدات بمعلومات تقوم على أسس علمية لفائدة الأسر على مدار ثلاثة أيام. كما أوضح المسؤول أن الدورة التكوينية الحالية تشمل مرشدات دينيات ينتمين إلى 10ولايات من الوسط، حيث ينتظر أن تشمل ولايات الشرق والغرب لاحقا لتصل المعلومات إلى كافة الأسر الجزائرية، باعتبار أن دور الأم مهم جدا في الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية والجسدية لأجيال المستقبل، فضلا عن بناء شخصيتهم وتنمية الشعور بالإنتماء في وسطهم. وفي سياق متصل؛ ذكر الوزير أن صحة الطفل مرهونة بصحة الأم، مما يجعل أداء هذه الأخيرة لدورها متوقفا على المكانة التي تحتلها في المجتمع وعلى مدى وعيها بواجباتها. ومن جهته ذكر الدكتور جمال الدين أولمان، طبيب مختص في الإتصال الاجتماعي حول الصحة أن المرشدة الدينية تعد وسيطا مهما لتبليغ الرسائل في المجتمع، مضيفا أن اهتمام منظمة اليونيسيف بهذا الجانب يعتبر أحسن استثمار لتحسيس آلاف الجزائريات حول أهم المخاطر الصحية التي تحدق بالأم أو بالطفل، لاسيما ما تعلق بالوفيات والأمراض التي تصيب الحوامل، إذ يأتي في مقدمتها الضغط الشرياني الذي يصيب ما بين 15 ? و20 ? إضافة إلى خطر الحوادث المنزلية ومشكل تراجع الرضاعة الطبيعية، كما هو الحال في المجتمعات العصرية. وصرحت ممثلة منظمة اليونيسيف أن الورشات التي سيتم من خلالها تدعيم معارف المرشدات الدينيات، خاصة في مجال الرضاعة الطبيعية، ستكون وسيلة لإيجاد ممثلات فاعلات في الميدان.