شدد، بوعبدالله غلام الله ، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على ضرورة معالجة المشاكل والخلافات التي تنشب بين الأئمة والمرشدات الدينيات داخل المؤسسة المسجدية ومن دون أن يتعداها، خاصة في الوقت الذي اشتكت بعض المرشدات من الإقصاء والتهميش الذي يتعرضن له من قبل بعض الأئمة. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع خلال إشرافه على افتتاح الأيام الدراسية حول الاتصال وحماية الطفل والأم بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف بدار الإمام بالمحمدية، بأنه لا بد على الأئمة وكذا المرشدات الدينيات حل مشاكلهم وخلافاتهم التي قد تحدث بينهم بداخل المؤسسة المسجدية حول أمور وصفها بغير الخطيرة وليس خارجها، ومن دون تعقيد الأمور.بالمقابل، فقد أوضحت بعض المرشدات الدينيات اللواتي حضرن اللقاء أنهن كثيرا ما يصطدمن بالأئمة، حيث تنشب بينهم بعض الخلافات حول القاعة، أي طالبوا السلطات الوصية بضرورة وضع حد لهذه القضية.ومن جهة ثانية، أعلن الوزير عن تنظيم مسابقة ''الإسراء والمعراج'' لحفظ القرآن الموجهة لفائدة المرشدات الدينيات، وذلك يوم 9 جويلية المقبل تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة. مؤكدا في السياق ذاته، أن 300 مرشدة دينية سيتم تكوينهن في جميع المجالات المتعلقة بصحة المرأة والطفل تحت إشراف منظمة اليونيسيف الجزائر لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس بدار الإمام بالجزائر. وذلك بهدف تلقين النساء عن طريق المرشدات الدينيات العديد من المعارف المتعلقة بصحة المرأة أثناء الحمل وبعد الحمل وحتى أثناء الرضاعة. من جهتها، أوضحت ذهبي ليلى المكلفة بالإعلام و الاتصال على مستوى منظمة اليونيسيف الجزائر أن التقارير الأخيرة التي أعدتها الهيئة قد كشفت بأن الرضاعة الطبيعية قد انخفضت بشكل ملحوظ خاصة في الآونة الأخيرة، كون العديد من الأمهات أصبحن يلجأن للرضاعة الاصطناعية متأثرات بالدول الغربية، على اعتبار أن الأمهات بهذه الدول يرفضن الرضاعة الاصطناعية لكي يحافظن على جمال أثدائهن.