أمس نقلت شعرا جميلا مؤثرا لنزار قباني. ولدي اليوم مزيد من الشعر الرائع الأصيل. قبل ذلك، ، ألفت نظر عناية القراء الكرام إلى أن قناة "المستقلة" بدأت منذ مساء الجمعة الماضي بث حلقات يومية متخصصة في عرض سيرة جامع الذكر، ذي النورين، ثالث الخلفاء الراشدين، عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك في السابعة وعشرين دقيقة مساء بتوقيت الجزائر. عثمان بن عفان واحد من العشرة المبشرين بالجنة. صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومجهز الجيش في غزوة تبوك. وفاتح تونس. وأعظم فضل خدم به الأمة هو من دون شك جمع القرآن الكريم، مثلما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وضبطه بين دفتي المصحف الشريف الذي نتداوله في عصرنا وتداوله المسلمون جميعا، من كل المذاهب والطوائف، بثقة ويقين واطمئنان. أما الحدث الأهم في مسيرة "المستقلة" خلال الأيام القليلة الماضية فهي الأبيات الرائعة الجميلة التي نظمها فيها الشاعر العراقي المبدع الدكتور عباس الجنابي. يسرني أن يطلع إخوتي في المغرب العربي على القصيدة، وآمل أن يعرفوا أن "المستقلة"، رغم كل المؤاخذات التي قد يراها بعضهم بحقها، تعتبر في نظر جمهور عربي عريض واحدة من أفضل القنوات الفضائية في العالم العربي، وأرجو أن يشعر أهلي بالفخر لهذه المكانة التي حققتها القناة، التي تحسب للمغرب العربيا لكبير وأبنائه. "معلقة المستقلة" تتضمن أبياتا جميلة لشاعر مرموق بين الشعراء العرب والعراقيين، عاد منذ أيام فقط من مهرجان شعري عربي كبير نظمته مكتبة الإسكندرية في ملتقى خاص عن أمير الشعراء أحمد شوقي. قال فيها: * * * معلقة المستقلة عاتب الشاعر العراقي رعد بندر صديقه الشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي فقال له: أخذتْكَ المُستقلّة ْ بضياها والأهلّة ْ كل يومٍ لك فيها طلّة ٌ في إثْر طلّة ْ فاعْطنا يا مُستقلاً من سلال الوقت سلة ْ الدكتور عباس الجنابي عضو لجنة التحكيم في مسابقة "شاعر العرب" أجاب بقصيدة (نظمها في الخامس والعشرين من يناير 2008) تضمنت هذه الأبيات التي وصفها الدكتور محمد خضر عريف الناقد السعودي المعروف بأنها (مُعلّقة المستقلة) جاءني منْك عتابٌ يرتدي أعذب حُلة ْ قُلْتَ لي:يا مستقلا ً إنّها أصدَقُ قوْلة ْ (مُسْتقلٌ) إي وربي مُغرمٌ بالمُستقلة ْ فَهِيَ الصوتُ الذي مدّ َ على العالم ظلّه ْ وهي الحُبّ ُ الذي يزرعُ بالوجدان شَتْلة ْ وهي النبعُ الذي يروي بهِ الابْداعُ حقْله ْ انها العشقُ الذي يلتفّ ُ كُلُ الناس حوْله ْ إنها للدين مشكاة ٌ وللإيمانِ شُعْلة ْ إنها جامعةُ الفكر ِ وللانْظار قِبْلة ْ إنها حُريةُ الرأي ولا تقمعُها سُلطة ُ دولة ْ إنها خيْمتُنا الكُبرى وللفُصحى مظلة ْ كلّ ُ ما فيها جميلٌ ولها التجديدُ خِصْلة ْ (مُستقلٌ) إيْ فكلُ الناس صاروا مُستقلة