إنطلقت اليوم الجمعة بالجزائر أشغال الدورة العادية لللجنة المركزية لحزب العمال تحت إشراف أمينته العامة السيدة لويزة حنون. وفي كلمة لها في إفتتاح أشغال هذه الدورة أكدت السيدة حنون أن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن عدة نقاط منها تقييم الوضع السياسي الوطني و الدولي لاسيما في ظل الأزمة المالية العالمية و حصيلة النشاطات الحزبية إلى جانب خطة عمل الحزب المستقبلية. و جددت المتدخلة بالمناسبة مواقف حزبها من العديد من القضايا الوطنية و الدولية لاسيما ضرورة وضع حصيلة لمسار خوصصة المؤسسات و حماية الإقتصاد الوطني داعية من جهة أخرى إلى ضرورة إعادة النظر في بنود إتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي. و حيت السيدة حنون بالمناسبة العقود التي أبرمتها مؤخرا وزارة الداخلية و الجماعات المحلية مع عدد من المؤسسات العمومية لتجهيز أزيد من 800 بلدية بالعتاد و بوسائل النقل. كما رحبت بتصريحات وزير المالية السيد كريم جودي حول عزم الدولة على تجسيد برنامج يخص دعم عدة مؤسسات عمومية وطنية من خلال رفع راسمالها أو شراء الدولة للديون المترتبة عليها. و بخصوص دعوتها لإجراء إنتخابات تشريعية مسبقة قالت الأمينة العامة للحزب أن هذه الدعوة "كانت عبارة عن طرح لمخرج لوضعية المجلس الشعبي الوطني و عن موقف سياسي"مضيفة في هذا الشأن "نحن موجودون في المجلس لأننا ما زلنا نعبر عن رأينا". كما نددت السيدة حنون بما أسمته "التجوال السياسي" للنواب داخل المجلس من كتلة برلمانية إلى أخرى" معتبرة ذلك "خرقا للدستور". و على الصعيد الدولي تأسفت المتدخلة ل"الإنسداد" الذي تعرفه القضية الفلسطينية لا سيما في ظل إستمرار مشاريع الإستيطان الإسرائيلية على حساب أراضي الفلسطينيين. و بخصوص الوضع في إيران أشادت السيدة حنون بالموقف "التقليدي" و المبدئي" للجزائر الداعم لإيران مضيفة أن ما يشهده هذا البلد من تدخل في شؤونه الداخلية يهدف في الأساس إلى ضرب برنامجه النووي. و في موضوع منفصل حيت المتدخلة موقف الإتحاد الإفريقي الخاص بمقاطعة المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، للإشارة ستختتم أشغال اللجنة المركزية للحزب غدا السبت.