كشفت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن حول نشاط جماعة دعم وإسناد لصالح كتيبة الأرقم، تحت إمرة الإرهابي ''ب.محمد'' المكنى عماد بالعاصمة، أن هذه الأخيرة تحضر لتنفيذ عمليات إرهابية بواسطة متفجرات على مستوى شاطئ الكتاني بباب الوادي، تستهدف من خلالها دورية لمصالح الأمن، تعتمد في تنفيذ خطتها على كراء سيارات من الوكالات وتفخيخها ثم تفجيرها عن بعد للتحايل على مصالح الأمن.التمس النائب العام على مستوى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين ''ش.سامي'' و''ب.حكيم''، المتابعين بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية وحيازة متفجرات إلى جانب محاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، بعدما ضبطت مصالح الأمن المسمى حكيم وهو بصدد زرع قنبلة على مستوى أحد أحياء باب الوادي.وصرح المتهم ''ب.حكيم'' 25 سنة أمام مصالح الأمن، أنه بدأ العمل مع الإرهابي المكنى عماد في شهر جانفي 2007، أين تنقل إلى ولاية باتنة بغرض اللقاء معه والحديث في أمور الجهاد في الجزائر، حيث كلفه هناك بشراء عدة أغراض للجماعة الإرهابية المسلحة، كما أعلمه بأنه سينتقل قريبا إلى منطقة الوسط، وهناك سيحتاج إلى خدماته وصديقه سامي لتنفيذ مخططات الجماعة السلفية للدعوة والقتال ''القاعدة بلاد المغرب الإسلامي''.واشترى المتهم لجماعة عماد عدة منظارات حربية وألبسة رياضية إلى جانب أقراص مضغوطة فارغة لتحميلها بعمليات الإرهاب، من مواقع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأخرى من مواقع المقاومة العراقية لنشرها بين الشباب والتحريض على العمل المسلح لصالح الإرهابيين، كما كان المتهمان يتلقيان مبالغ مالية متفاوتة عن البضائع التي كانت تنقل إلى معاقل الإرهابيين بتيزي وزو وكذا أجر السيارة.وضبطت لدى المتهم حكيم قائمة لكل الأغراض التي تم شراؤها لصالح الجماعة الإرهابية، منها بطاريات الهاتف النقال، كما جاء في تصريحات المتهمين أنهما استلما قنبلة يدوية من طرف المكنى عماد، بغرض تفجيرها بشاطئ الكيتاني أو إحدى شوارع باب الوادي، حيث كانت الخطة المتبعة من طرف العناصر الإرهابية، هي كراء سيارة من إحدى وكالات الكراء واستعمالها في جلب القنبلة من تيزي وزو.وكانت العملية تستهدف دورية للشرطة إذ كان المتهم يهدف إلى استدراج دورية للشرطة، من خلال وضع القنبلة في المقاعد الخلفية للسيارة، وبعدها الإتصال بالرقم 17 والتبليغ عن محاولة اغتصاب داخل السيارة، وبعد وصول الشرطة يقوم بتفجير القنبلة لأنها مزودة بجهاز تحكم عن بعد، غير أن التأخر في تنفيذ العملية، أدى إلى اكتشاف مكان القنبلة التي كانت مخبأة داخل المسجد.عناصر الأمن تنقلوا مباشرة إلى المسجد، بناء على بلاغ لجماعة مصلين وفككوا القنبلة، أين تم العثور على شريحة هاتف نقال بداخلها للمتعامل موبيليس، كانت ستستخدم في عملية التفجير عن بعد، بالاتصال برقم الشريحة مما يولد شرارة كهربائية، الشيء الذي أنكره المتهمان أمام قاضي التحقيق، وأكدا أنه لا علاقة تربطهما بالإرهابي المكنى عماد، هذا الأخير الذي سبق إدانة متهم خلال نفس الدورة بالتعامل معه.ورافع الدفاع على أساس براءة موكليه المتابعين في قضية الحال، مشيرا أنه لا علاقة لموكليه بالإرهابي المسمى ''ب.محمد''، رغم أن القاضي أظهر مجموعة من الصور لعملية تفكيك القنبلة التي ضبطت داخل المسجد، وكان هناك عدة شهود حاضرين على العملية، على اعتبار أن القنبلة كانت بحوزة المتهم، وكان يهدف إلى استعمالها في تفجير دورية لمصالح الأمن، لتسفر المداولات فيما بعد عن عقابهما بأربع سنوات حبسا نافذا و20 سنة سجنا نافذا للإرهابي عماد الفار