ضبط 93 حالة غش في صفوف النظامين مقابل 218 حالة في صفوف الأحرار وانسحاب وغياب 76200 مترشحا و قد بلغ عدد المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا دورة 2009، الذين تم ضبطهم يغشون 311 حالة، بحيث حطم المترشحون الأحرار الرقم القياسي في الغش بتسجيل 218 حالة، مقابل تسجيل 93 حالة في صفوف النظاميين، في حين فاق عدد المترشحين الذين تغيبوا وانسحبوا من الامتحان 76 ألف مترشح على المستوى الوطني، من أصل أزيد من 444 ألف مسجل.وأوضح مصدر مطلع من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في تصريح ل''النهار''، أن عدد حالات الغش التي تم ضبها هذه السنة، قد بلغت 311 حالة على المستوى الوطني، من بينها 218 حالة في صفوف الأحرار و 93 حالة تم ضبطها في صفوف المتمدرسين، والذين تم ضبطهم يغشون مستخدمين بذلك مختلف الطرق، سواء التقليدية كاعتمادهم على القصاصات، غير أن ''الهاتف النقال'' متعدد الخدمات، يبقى بمثابة الوسيلة المفضلة التي يعتمد عليها أغلب المترشحين، وعلى رأسهم المترشحات المحجبات اللواتي حطمن الرقم القياسي في الغش، عن طريق استخدامهم لتقنية ''البلوتوث''، وبعد التحقيق معهن اتضح بأنهن يقمن بجلب هاتفيين نقاليين، فالأول يقمن بتركه عند مدخل المركز بالقاعة المخصصة لحفظ محافظ والحقائب، والثاني يحتفظن به تحت ملابسهن، وبعد مرور الدقائق الأولى للحصول على الأجوبة، ظنا منهن أن الحراس لن يتفطنوا لهن. وأوضح الديوان أن نسبة الغش قد عرفت انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، خاصة وأن السنة الماضية تم تسجيل 438 حالة غش، من بينها 153 حالة في صفوف النظاميين أي بنسبة 0,03 بالمائة و285 حالة في صفوف الأحرار بنسبة 0,17 بالمائة، في حين تم ضبط هذه السنة 311 حالة بفارق 127 حالة، من أصل أزيد من 368 ألف مترشح،وفي نفس السياق؛ أضاف الديوان أنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد هؤلاء المترشحون الذين تم ضبهم يغشون، بحرمانهم من المشاركة في الامتحان لمدة 5 سنوات بالنسبة للنظاميين و 10 سنوات بالنسبة للأحرار، في حين تمت إحالة الحالات التي تم انتحال شخصية على العدالة، وعلى رأسهم المترشح من ولاية وهران الذي حاول الانتحار بعدما قام بالاعتداء على الحارس الذي ضبطه يغش. وتجدر الإشارة؛ أن عدد المترشحين الذين تغيبوا وانسحبوا من الامتحان خلال دورة 2009 ، قد بلغ 76200 مترشح، علما أن المترشحين الأحرار قد حطموا الرقم القياسي من حيث الغيابات، بتسجيل غياب أزيد من 59 ألف مترشح من أصل 181145 مسجل، في حين احتل المترشحون المتمدرسون المرتبة الثانية من حيث الغياب، بتسجيل غياب ما يفوق 17 ألف مترشح من أصل 263330 مسجل. بالمقابل فقد تم تسجيل غياب 19 مترشحا بالمدارس الخاصة من أصل 1004 مسجل، غير أنه تم تسجيل غياب 5 مترشحين فقط في وسط المكفوفين، من أصل 105 مسجل و 0 غياب في وسط المترشحين المكفوفين.