عرفت دورة البكالوريا لهذا العام التي حققت نسبة نجاح فاقت 53 بالمئة تزايد عدد المترشحين الأحرار الذين بلغ عددهم 164534 مترشح في مختلف الشعب أي بنسبة قاربت ال37 بالمائة من العدد الإجمالي المقدر ب700 ألف مترشح وهذا رغم قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتقليص عدد المترشحين الأحرار الذين يتزايد عددهم من سنة إلى أخرى. وكان وزير التربية الوطنية قد أعلن عن هذا القرار في دورة البكالوريا للسنة الفارطة إلا انه لم يكشف عن الإجراءات العملية التي ستتخذ لتقليص عدد المترشحين الأحرار الذي يتزايد من سنة إلى أخرى، والملفت للانتباه هو تغيب عدد كبير من المترشحين الأحرار عن موعد الامتحان حيث بلغ عدد هم في دورة هذا العام 28434 غائب أي بنسبة 17.4بالمئة مقابل3247 غائب من النظاميين أي بنسبة1.40بالمئة. وقد أشار المسؤول الأول على قطاع التربية في لقائه بمدراء التربية نهاية الأسبوع الماضي إلى ظاهرة الغياب في قوائم المترشحين الأحرار وكذلك الغش الذي يكون أكثر في وسط الطلبة الأحرار حيث سجلت 285 حالة مقابل153حالة في صفوف النظاميين علما انه تم تشديد الخناق على هؤلاء في دورة هذه السنة. ويعود الارتفاع الكبير لعدد المترشحين الأحرار في دورة جوان2008 الى رغبة فئة من الشباب الحصول على البكالوريا ولو لأكثر من مرة في ظل النظام القديم الذي شهد آخر سنة له هذا العام واستغلال الفرصة الأخيرة قبل اجتياز البكالوريا السنة المقبلة ببرامج الإصلاح فقط أي النظام الجديد على أن تتخرج أول دفعة للإصلاح في 2015 والتي تكون قد تابعت كل دراستها من السنة الأولى إلى السنة الثالثة ثانوي وفق برامج الإصلاح. وينتظر أن تقوم الوزارة بتقليص العدد الإضافي من المترشحين الأحرار لتقليص التكاليف أيضا والتي تقدر بحوالي 3 الاف دينار للمترشح الواحد كما ستعمل على الحد من عدد المرشحين الأحرار الذين بينت بعض الأرقام تباين مستوى أعمارهم لتتجاوز الأربعين سنة في بعض الحالات ما يؤكد أن نسبة المترشحين الأحرار ستتقلص في مختلف امتحانات نهاية السنة على غرار شهادة التعليم المتوسط باعتبار أن البرامج التي سيمتحن فيها هي برامج الإصلاح التي تمس الجيل الجديد من المتمدرسين.