أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي السابق أرفي دو شاريت أن "المصالح الفرنسية المختصة كانت قد أثبتت" تبني الجماعة الإسلامية المسلحة لاختطاف رهبان تيبحيرين (المدية) السبعة و اغتيالهم. وفي تصريح له للتلفزيون الجزائري "كنال ألجيري" قال دو شاريت الذي كان وزيرا للشؤون الخارجية خلال الوقائع منذ 13 عاما إن "المصالح المختصة الفرنسية أثبتت تبني الجماعة الإسلامية المسلحة للعملية أي أكدوا بعد دراسة وبحث أن التنظيم الإرهابي هو فعلا صاحب التبني". و أكد دو شاريت الذي يشغل حاليا منصب عضو في البرلمان الفرنسي أنه "تم تبني الإختطاف و الإغتيال من قبل فرقة من الجماعة الإسلامية المسلحة أو ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة و القتال التي كان يسيرها آنذاك المدعو زيتوني" مشيرا إلى أنه "و لا واحد" من قادة الجماعة الإسلامية المسلحة زعم عكس ذلك . وأضاف دو شاريت "لا أحمل أية سلطة جزائرية تورطها في هذه القضية و أعتقد شخصيا أن الجماعة الإسلامية المسلحة هي فعلا المسؤولة"، وتساءل الوزير الفرنسي الذي عبر عن "تمسكه لنوعية و كثافة العلاقات مع الجزائر" حول السبب في التطرق اليوم مجددا إلى "مسائل من شأنها تعكير" العلاقات الجزائرية الفرنسية. وقال "ألقى صعوبة في استيعاب جدوى التحقيق القضائي الذي تم فتحه بفرنسا بخصوص هذا الموضوع في حين كل الأحداث جرت في الجزائر"، وأضاف "لماذا تعود هذه القضية اليوم إلى الواجهة بعد مضي 13 عاما في حين ليس هناك أي سبب خاص لفعل ذلك".