انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة الرقية عبر مواقع التواصل الإجتماعي خاصة “الفايسبوك” وظهور رقاة moderne. فالمتجول عبر الفضاء الأزرق يجد العديد من الصفحات المختصة في الرقية والمروجة لوصفات سحرية للشفاء من السحر والعين وغيرها. لكن هذه الرقية “الجديدة” لا تستوجب حضور المريض أو الراقي، وإنما من خلال التواصل عبر “الفايسبوك” وإرسال صورة المعني! حيث يطلب رقاة الفايسبوك منك إرسال صورتك فقط وسيقومون برقيتك عن بعد. والغريب من ذلك أن العديد من الناس يلهثون وراء هؤلاء الرقاة طمعا في الشفاء الموعود. وقال الشيخ نسيم بوعافية ، إمام مسجد عقبة بن نافع بميلة ،خلال اتصال هاتفي مع “النهار أون لاين” أن الرقاة أصبحوا يحاولون بكل الطرق جلب الزبائن حتى استغلوا وسائط التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ما تسبب في الخلط بين الراقي الشرعي والمشعود الذي يسعى لجلب المال. فالرغبة الجامحة من الناس للبحث عن الحلول السحرية دفعت بعض الرقاة لاستغلالهم بطلب الصور . وكذا اسم الاب او الام او كلاهما. وأجاب بوعافية، أن هذا الامر تعد عواقبه وخيمة لأن الصورة إما تستعمل من أجل تسخير الجني للسحر أو قد تستغل من صورة محتشمة الى صورة مخلة بالحياء. ووأكد الشيخ ان هذا لايجوز شرعا لقوله صلى الله عليه وسلم “من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم” رواه أحمد. ودعا الشيخ في الختام إلى ضرورة أن يتوجه المرء الى الله بالدعاء والصلاه وان يرقي نفسه بنفسه.