المغرب موطن ل"المشعوذين والسحرة" بقلم : الشيخ قسول جلول إمام مسجد القدس حيدرة الأئمة يدقون ناقوس الخطر…؟ ويعلنون حربا على الشعوذة والمشعوذين.. من الأمور التي ورد الشرع الحنيف بالنهي عنها والتحذير منها قضية تمس بعقيدة المسلم، إنها قضية إتيان السحرة والكهان والمشعوذين، إذا هذا الأمر أي الكهانة والشعوذة كفر بالله – رب العالمين – روي عن أبي هريرة والحسن – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((من أتى كاهنا أو عرافا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم -)) بين فترة وأخرى تطالعنا الصحف الوطنية تعلمنا وتخبرنا بأن هناك راقي، عفوا ساحر لأن الصحف لا تفرق بين الساحر والراقي والمشعوذ وتكتبه بعناوين كبيرة وتجعل له حصة خاصة من الإشهار المجاني، وتقود له قطيع من البشر يطمعون (والطمع مرض العصر) ويشدون له الرحال وبعناوين بارزة راقي عفوا ساحر. مشعوذ في وهران اشتهر بأعمال الرقية ووو…إلخ؟، راقي عفوا ساحر، مشعوذ في غليزان، اشتهر بأعمال الرقية وووووو؟، راقي عفوا ساحر مشعوذ، و في الزاوية الفلانية، اشتهر بأعمال الرقية.. إلخ ووو.. إلخ ؟، أعمال السحر والشعوذة مقابل مبالغ مالية غير معلومة يأكلون أموال الناس بالباطل …؟، ومنهم راقي في أدرار، اشتهر بأعمال الرقية ووو…إلخ؟، يدعي مقدرته على تزويج العوانس عن طريق الجان، راقي في تيارت، اشتهر بأعمال الرقية ووو..إلخ؟ يقوم بمزاولة أعمال السحر لديه كميات من الطلاسم السحرية والقصاصات التي يحضرها لمن يقوم بعلاجهم بالشعوذة والسحر، يعني يمارسون السحر والرذيلة معا؟، فبعدما روج المغرب للمخدرات وزرعها وإنتاجها كسلاح يستعمله لضرب استقرار بلد آخر، وتدمير قوة شبابه، والقضاء على أفكارهم، هاهي الآن المغرب تدفع بجيش من المشعوذين، والكتب الصفراء لتعليم مناهج السحر والشعوذة والاحتيال والبحث عن الكنز السليماني الذي راح ضحية عددا من الأبرياء لإخراج الكنز، يوهمون ضعاف العقول، يعيدونهم ويمنونهم بأشياء لايقبلها العقل السليم، ولا الفطرة السوية، وأصبحت رائجة في الجهة الغربية من الوطن، وأصبح السحر والشعوذة يفرضان نفسهما بقوة في الجهة الغربية من الوطن، تلجأ إليهما المرأة عندما تضيق بها الدنيا وتعجز عن إيجاد الحلول للخلاص من ظالمها (زوجها) وتسعى إلى تطويعه حتى يستجيب لجميع رغباتها، لضعف إيمانها وضعف شخصيتها… ويلجأ إليها الرجل أيضا لفك "طلاسم" السحر، ولإبعاد شبح "المرض"، أو للدفاع عن حق ضاع منه، أو للانتصار على واقع يرى أن حله السحري، لضعف إيمانه وفساد عقله، فتحولت الشعوذة إلى اقتصاد، وتمكن "المشعوذون" من التحول إلى رجال أعمال طبعا بالتحايل والإبتزاز والسمسرة والإشهار وشبكات مختصة في الإقاع بالآخرين، علما أن الغالبية العظمى في مجتمعنا تعتبر الشعوذة عملا شاذا عن الدين وعن التقاليد، وأنه عمل لا ينبت إلا في بيئة خبيثة ومجتمع جهول، لكن هناك عدد كبير من الرجال والنساء وحتى السياسيين ينفقون أموالا كثيرة لجلب الحظ أو لكسب مكان مرموق أو لإبعاد الشر وأهله، وكثير من النساء يعتقدن في فعل الخرافات والخزعبلات ويترددن على المشعوذين سراً وعلانية. وأن من المترددات على السحرة من هنَّ المتعلمات ومن المثقفات. وراء كل ممارسات "الشعوذة" و"السحر" توجد فئة من التجار الأكثر استفادة من هذه الممارسات، وهم العطارون والمتخصصون في المتاجرة بالأعشاب، الذين بلغ بعضهم درجة الثراء، بسبب بيعهم ل "ببعض عظام الموتى" وبعض الحيونات والحشرات النادرة، بدعوى أنها تجلب الشفاء، وتقدم حلولا عاجلة للمرضى، بالإضافة إلى الذين يبيعون الأعشاب لصناعة "السحر". وقد تحول بائعو الأعشاب إلى أشبه ما يكونوا ب "الصيدليات"، واشتراط الحصول على "وصفة" من "الساحر" أو "المشعوذ" المعتمد لديهم، إنها واحدة من الحيل التي يستعملونها بالتنسيق مع "السحرة والمشعوذين". صناعة الوهم: الباحثون عن السعادة، والساعون بالسوء بين الناس، والراغبات في الزواج، والتواقون للثراء، يبحثون عن الوهم، ويعانون من الفراغ الروحي، ويبتعدون عن إعمال العقل لحل مشاكلهم، بدل اللجوء إلى الخرافة. لمعالجة الظاهرة يجب دراستها وفهمها والبحث عن أسباب ظهورها، وتبقى وسائل الإعلام والباحثون والأئمة والأطباء وجمعيات المجتمع المدني والمثقفون هم أولى الناس بالتصدي لهذه الظاهرة المرضية الخطيرة، والجهات الرسمية لفتح نقاش علمي وعميق حول ظاهرة "السحر والشعوذة". وأن لجوء رجال الأعمال والسياسيون إلى "السحر والشعوذة" هو تزكية لهذا النوع من الممارسات، التي هي دخيلة على المجتمع الجزائري.إن "الشعوذة" لا تكون إلا في الأماكن المظلمة"، المغرب كموطن لبعض "المشعوذين والسحرة". إن الإشارة إلى تنامي ظاهرة "الشعوذة والسحر" تعد مؤشرا حقيقيا على وجود أزمة ثقافية واجتماعية، وأن اللجوء إلى "المشعوذين" هو محاولة لتغيير قوى العلاقة بين الأطراف المتنازعة … والخصومات الفردية والجماعية والظلم الاجتماعي .. إن ظاهرة انتشار السحر والشعوذة سببها ضعف الإيمان وضعف شخصية المرأة بشكل عام وعدم تحملها لما يحصل حولها من مشكلات، إضافة إلى ما يحصل من عمليات انتقام من شخص ضد آخر، فيسعى لجلب السحر له بطريقة أو بأخرى، متناسيا الخوف من الله، ومتناسيا تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من إتيان السحرة والعرافين والمشعوذين. وأن ما يحصل في المجتمع من قتل الأم لأبنائها، ونسبة ذلك إلى السحر والجنون، ويقولون إن من قام بذلك فهو (سحر الجنون)، ندعو هؤلاء وأمثالهم إلى تقوى الله والخوف منه سبحانه وعدم أكل أموال الناس بالباطل، كما ندعو المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر حتى لا يقعوا في مخالب الشيطان والدخول في الأنفاق المظلمة التي يضعها السحرة والمشعوذون، ومن الواجب على المسلم أن يحصن نفسه من دون الذهاب إلى ما يعرف بالرقاة سدا للذرائع، وذلك عن طريق قراءة القرآن الكريم والأدعية المأثورة فإنها تكفيه وتشفيه بإذن الله تعالى، و أن كل إنسان يتعرض للمرض أو للعين أو للحسد أو للسحر ونحو ذلك، وكل مسلم راق يستطيع أن يرقي نفسه.