لا تزال الجماعات الارهابية المنضوية على الأرجح ت حت لواء ما يسمى ب "كتيبة الأنصار" لأميرها "العكروف الباي" المدعو "سلامة" والمكنى ب "الفرماش"، تحتجز ابن أحد المقاولين القاطنين بأولاد خداش التابعة لبلدية بن شود بعد 11 يوما من تنفيذ العملية الارهابية التي أعادت ذاكرة سكان المنطقة الذين حظوا في الفترة الأخيرة بنوع من الأمن، إلى سنوات تزايد ظاهرة الاختطاف المتبوعة بطلب فدية، والتي جعلت أثرياءها يغادرونها بحثا عن الأمن والأمان. أفادت مصادر موثوق بها ل "الأمة العربية" أن الارهابيين الذين طالبوا بمبلغ يقدر بمليار سنتيم مقابل إطلاق سراح الضحية، رفضوا الإفراج عنه لعدم دفع المبلغ وتعنتوا خلال المفاوضات التي لا تزال عائلة الضحية تجريها معهم، مطالبين بالمبلغ الكامل وعدم السماح لهم بالإنقاص منه، مضيفة أن الارهابيين هددوا في حال عدم الرضوخ للأمر بالتعرض لحياة المدعو "أ.ب" البالغ من العمر 23 سنة والذي لا يزال تحت قبضة المجرمين لأكثر من عشرة أيام. للإشارة، فإن جماعة إرهابية متكونة من ثلاثة عناصر مدججة بأسلحة "كلاشينكوف"، إقدمت في أحد الأيام في حدود الساعة الرابعة صباحا على اعتراض طريق الضحية الذي كان رفقة صديقيه المتوجهين إلى مقر عملهم بحظيرة لشاحنات يملكها والده، وقامت باختطافهم جميعا قبل أن تطلق سراح الاثنين وتبقي على ابن المقاول الذي اقتادته نحو وجهة مجهولة. وحسب متتبعين للشأن الأمني، فإن عودة الجماعات الارهابية إلى عمليات الاختطاف في فترات زمنية متقاربة، يعكس الأزمة المالية التي يشكو منها قادة الإرهاب الذين فقدوا عنصرين اثنين مكلفين بجمع الأموال، أحدهما قضت عليه قوات الجيش صيف العام الماضي بمنطقة سي مصطفى، ويتعلق الأمر بتاجر محمد المدعو "موح جاك". أما الثاني الذي لقي حتفه قبل حوالي ثلاثة أشهر، فهو تزرولت أحمد، الأمر الذي جعلها تطالب بمبالغ تعجز عائلات الضحايا عن تأمينها لتدارك النقص في توفير الأسلحة والذخيرة والفشل في إقناع المجندين الجدد بقوة التنظيم، الذي أضحى عاجزا عن إغواء صغار الارهابيين بالأموال للانضمام الفعلي، في ما يعرف ب "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". للتذكير، فإن منطقة بومرداس شهدت ثلاث عمليات اختطاف في ظرف أقل من شهرين، آخرها عملية اختطاف ببلدية برج منايل، حيث حصلت خلالها على مبلغ ملياري سنتيم من صاحب الملبنة المختطف، وتم إطلاق سراحه بالمنطقة الصناعية لبرج منايل إثر تسديده للفدية.