جنايات بومرداس تؤجل الفصل في قضية اغتيال مواطنين رفضوا الالتحاق بالإرهاب تعود وقائع القضية إلى صيف العام الماضي عندما قامت مصالح الأمن بتشكيل أمني لمراقبة الجهة الشرقية لولاية بومرداس في إطار مكافحة ظاهرة الاختطاف التي تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة بناء على معلومات أدلى بها أحد الضحايا الذي تم اختطافه، وعلى إثرها تم رصد تحركات الجماعة الإرهابية لغابة أيت رحمون بلدية أيت يحي موسى ولاية تيزي وزو، وبعد تمشيط المنطقة تم القضاء على ثلاثة إرهابيين هم غماتي خالد المكنى أبو أحمد، حامك بلال وكذا تاجر الوناس المدعو ابو عمير وتم القبض على الإرهابي" الهاشمي رابح " المكنى عبيدة وبحوزته مسدس آلي نوع بيرطا عيار 7.65 مم. و باستنطاق هذا الأخير اعترف بمكان إخفائه لرشاش نوع كلاشينكوف ومبلغ مالي قدره (1.555.7000 ) و26 جهاز إرسال واستقبال نوع "موتورولا "، واعترف أيضا أمام مصالح الضبطية أنه ينتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة و القتال منذ سنة 2003 بداية من كونه عنصرا فعالا عن طريق الإرهابي سعداوي إلياس المكنى حذيفة ( مقضي عليه ) ، ثم تعرف على أمير الجماعة الإرهابية مسؤول المالية و العلاقات الخارجية الإرهابي سعداوي عبد الحميد المكنى أبو الهيثم والذي أطلق عليه كنية زكرياء وأسند إليه مهمة نقله بواسطة سيارة نفعية نوع بيجو مضيفا أنه في مطلع 2004 بدأ نشاطه الإرهابي في كتيبة الأنصار سرية بشاور المتمركزة بغابة غزروال ببلدية سيدي داوود مدة 20 يوما ثم تحول إلى سرية المريخ المتمركزة بغابة واد الأربعاء بسيدي داوود تحت إمارة الإرهابي جوامعي أمحمد المكنى عميروش أبو طلحة وكانت بحوزته بندقية نصف آلية سيمينوف ، وشارك في هذه الفترة في اغتيال سعداوي سمير وكذا نصب كمينا باستعمال المتفجرات لاستهداف عناصر الدرك الوطني في الطريق الرابط بين عين الحمراء ورأس جنات ، وفي بداية 2005 عين كاميرا سرية المريخ لمدة ستة أشهر أشرف خلالها على نصب كمين باستعمال المتفجرات ، استهدف عناصر الجيش الوطني بعين الحمراء رفقة غماتي خالد وبن نبري اليمين ، كما كلف الإرهابي تاجر إسماعيل بالترصد ووضع قنبلة للإرهابي التائب حفصاوي محمد أين أصابته بجروح، بالإضافة إلى تكليف إبن عمه الإرهابي الهاشمي عبد العزيز بوضع قنبلة تقليدية بالقرب من المدخل الرئيسي لمفرزة الحرس البلدي لعين الحمراء، كما أضاف المقبوض عليه أنه نظرا لحاجتهم إلى المال فكروا في إيجاد مصدر تمويل لنشاطاتهم ووصلوا إلى فكرة الاختطاف التي تستهدف التجار وأثرياء المنطقة، وكانت أول عملية لهم بتاريخ 07 أوت 2005 استهدفت أحد الضحايا وتم الاتصال بعائلته لدفع مبلغ فدية قدرها 200مليون سنتيم وتم إطلاق سراحه بعد تمكنهم من المبلغ عن طريق أفراد عائلة الضحية، وتلت هذه العملية عملية أخرى استهدفت آخر من نفس العائلة وبذات المبلغ ، وأضاف الإرهابي أنه بعد نجاح العمليتين نصب كأمين مال، لذلك وسع نشاطه في إطار الاختطاف ليطلب مقابل الضحية الثالث مبلغ 500 مليون سنتيم، وبعد التفاوض مع عائلته سلم فقط 300مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه، أما الضحية الرابعة فقد تم إطلاق سراحه بعد دفع مبلغ 800 مليون سنتيم من طرف عائلته، ومواصلة للعمل الإجرامي قام باختطاف الضحية الخامسة الذي لم يكن إلا صاحب محجرة بلدية تيمزريت الذي دفعت عائلته مبلغ مليار ونصف سنتيم من أجل إطلاق سراحه، كما طال الاختطاف إمام مسجد برج منايل بدعوى مناقشة بعض المسائل الشرعية منها الجهاد ثم أطلق سراحه وتواصلت الاختطافات بإجبار أحدهم على دفع مبلغ مليار سنتيم بعد المطالبة ب 03 مليارات سنتيم، وتوسع نشاطهم الإجرامي في الاختطاف باستهداف أحد أثرياء تيزي وزو والمطالبة ب 25 مليار سنتيم، إضافة إلى آخر بعد دفع مبلغ 270 مليون، وقال الإرهابي المقبوض عليه أن اغلب العمليات الإرهابية التي استهدفت المنطقة قامت بها الجماعة السلفية للدعوة و القتال بمختلف كتائبها ومن هذه العمليات اغتيال الإرهابي التائب شافعي مجيد بتاريخ 06 فيفري 2004 ، اغتيال آخر في 13 افريل 2004 ، اغتيال سعداوي حسين في مارس 2006 ، الكمائن التي استهدفت عناصر الجيش والدرك والشرطة، واستهدفت قصر الحكومة .