أفادت مصادر قضائية ل''النهار''؛ أن محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، ستفتح يوم غد الثلاثاء ملف قضية 20 متهما متابعين بجناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة وعدم الإبلاغ، وجناية تكوين جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ووضع متفجرات في أماكن عمومية قصد التخريب والتقتيل، القضية تورط فيها إلى جانب 16 إرهابيا هم في حالة فرار، المكنى ''عبيدة '' واسمه الحقيقي ''ه. رابح أمير ''سرية المريخ '' الذي تم القبض عليه في 2007، إلى جانب موقوفين اثنين، أين عثر بحوزته مسدس من نوع '' بيريطا'' ومبلغ 260 مليون و26 جهاز إرسال واستقبال من نوع ''موتورولا''. وتعود وقائع القضية؛ إلى عملية تمشيط قادتها قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب بتيزي وزو، في غابة بن رحمون بآيت يحي موسى، حيث تم القضاء خلالها على 3 إرهابيين ويتعلق الأمر بالمدعو ''ت. الوناس'' المكنى ''أبو عمير'' ، خ. خالد المكنى ''أبو أحمد'' وحامل بلال، فيما تم القبض على ''ه. رابح'' المكنى ''عبيدة'' الذي كان يتزعم سرية المريخ. وعند استجوابه اعترف المتهم الموقوف ''ه. رابح ''، بأنه انضم لصفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال في 2003، وكان عمره حينها 26 سنة، وأن الارهابي ''س. الياس '' المكنى ''حذيفة '' هو من جنده، بحكم أنهما ينحدران من المنطقة نفسها، المسماة قرية ''عين الحمراء'' ببرج منايل، وبعدما تعرف على الإرهابي سعداوي عبد الحميد المكنى ''يحي أبو الهيثم'' الذي أطلق عليه اسم ''زكريا''، وأسند إليه مهمة نقله في سيارة نفعية من نوع ''بيجو''. وفي مطلع 2004 بدأ نشاطه الإرهابي في كتيبة الأنصار، وذلك في سرية تسمى ''البشاور'' بغابة ''غزروال'' ببلدية سيدي داود بدلس، تحت إمارة الإرهابي جوامعي محمد المكنى ''عميروش أبو طلحة'' وكان بحوزته بندقية نصف آلية ''سيمينوف ''. اعترف المتهم الموقوف ''ه.رابح'' المكنى ''عبيدة'' أثناء التحقيق، بأنه شارك في عدة جرائم إرهابية، منها اغتيال الشهيد ''س.سمير'' في كمين نصب له باستعمال المتفجرات، الذي استهدف أيضا عناصر الدرك الوطني في الطريق الرابط بين عين الحمراء وجنات، وفي 2005 عين أميرا لسرية المريخ لمدة 6 أشهر، أشرف خلالها على نصب كمين باستعمال المتفجرات، استهدفت عناصر الدرك الوطني بعين الحمراء رفقة الإرهابي غماتي خالد وبن تيري اليمين. كما كلف الإرهابي تاجر اسماعيل بالترصد ووضع قنبلة للإرهابي التائب حفصاوي محمد، حيث أصابته بجروح، إضافة إلى تكليف ابن عمه الإرهابي الهاشمي عبد العزيز بوضع قنبلة بمفرزة الحرس البلدي بعين الحمراء. ونظرا لحاجة الجماعة الإرهابية للمال، وجه المهام إلى عمليات الاختطاف التي تستهدف الأثرياء. و كانت أول عملية أشرف عليها في 7 أوت 2005، أين استهدفت الضحية ''س.عبد الحميد '' وتسلموا فدية من أهله تقدر ب 200 مليون سنتيم، وعملية اختطاف أخرى استهدفت الضحية ''س. رضوان'' أين تسلموا نفس المبلغ. وبعد نجاح العمليتين تم تعيينه كأمين للمال، لذلك وسع نشاطه في إطار الاختطافات ليكون ثالث ضحية هو ''ب.محمد'' الذي دفعت فدية نظير إطلاق سراحه ب 500 مليون سنتيم، ثم الضحية ''ط.رابح'' الذي تم اطلاق سراحه مقابل مبلغ 500 مليون سنتيم، والضحية الخامسة دفع مبلغ 800 مليون، كما تم اختطاف أمام مسجد برج منايل المدعو ''ح.اسماعيل'' ثم صاحب محجرة بتيمزريت، دفعت عائلته مليار ونصف مليار دينار، ثم اختطاف المدعو ''م.مزيان '' من تيزي وزو، و دفعت عائلته 25 مليون أما الضحية ''ر.ابراهيمي '' وهو مقاول الذي دفع مبلغ مليار سنتيم.