بعد أقل من 24 ساعة من إنقاذ تلميذ آخر من موت وشيك اهتز سكان أحياء طريقة العزار بخنشلة، ليلة أول أمس، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها التلميذ «ع.أسامة» البالغ من العمر 14 سنة، متمدرس في السنة الرابعة متوسط بمتوسطة تاج الدين بن عمران بطريق العزار، على يد مراهق يبلغ من العمر 17 سنة الذي وجه له ثلاث طعنات خنجر على مستوى الصدر أردته قتيلا في عين المكان، قبل وصول مصالح الحماية المدنية أمام قاعة ألعاب إلكترونية قريبا من العيادة الكبرى مزداوت في طريق بابار. الحادثة وقعت بعد نشوب ملاسنات بينهما ناتجة عن خلافات روتينية معهودة من النوع الذي يحدث غالبا بين الأطفال والمراهقين وتلاميذ المدارس، لتسارع مصالح الشرطة القضائية بأمن الولاية إلى مباشرة الإجراءات اللازمة، قبل نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى علي بوسحابة على ذمة اتباع التعليمات المناسبة من وكيل الجمهورية بمحكمة خنشلة، بخصوص تدابير التحقيق في ملابسات وظروف وقوع هذه الجريمة، وما يتعلق بالوضعية القانونية المتبعة مع المراهق مرتكب جريمة القتل، الذي تم توقيفه ووضعه رهن الحبس النظري على ذمة التحقيق. وقد سبق هذه الجريمة النكراء قبل نحو 24 ساعة جريمة أخرى مماثلة تعرض لها تلميذ في السنة الرابعة متوسط عند مدخل مؤسسته، حيث وجه له مجهول طعنات خنجر على مستوى البطن، أمام أنظار زملائه مباشرة بعد تلقيه بلحظات لمكالمة هاتفية من والده يطلب منه انتظاره أمام المؤسسة لاصطحابه، قبل أن يلحق به في تلك الحالة ويسارع إلى نقله إلى مصلحة استعجالات الطبية بمستشفى علي بوسحابة، حيث تلقى الإسعافات ومنها إلى المصلحة المختصة، وقد أجريت له عمليات جراحية ووضع تحت المراقبة الطبية لمتابعة العلاج.