يبدو ان الكثير من العائلات التلمسانية و الزائرين من خارج الولاية قد اصبحوا يفضلون التوجه الي اعالي مدينة تلمسان و تحديدا بهضبة لالا ستي التي شهدت عمليات هامة للتهيئة في السنوات الاخيرة و فتح خط التيليفيريك المؤدي اليها علي علو800 مترا بذلاعن الشواطئ . وبالنسبة لعشاق الطبيعة و الهواء العليل فان المكان يعتبر الاكثر ملائمة للخرجات العائلية الليلية لقضاء اوقات ممتعة في هدوء تام و في وسط منظر طبيعي ساحر. ومما لاشك فيه ان العديد من العائلات بتلمسان و من ولايات مجاورة و حتي تلك المقيمة بفرنسا تستهويها زيارة هذا الموقع الذي تمت تهيئته مؤخرا عوض التوجه الي شواطئ البحر كونه يتوفر علي كل الوسائل الضرورية للترفيه من هياكل مثل المقاهي ومحلات بيع المرطبات و البيتزا علما انه اصبح بامكان الاشخاص الذين لايملكون سيارات التنقل اليها باستعمال التيليفيريك من خلال رحلات متواصلة حتي في الفترة الليلية تربط بين المعلم التاريخي للحوض الكبير و لالا ستي . ويصبح هذا الموقع الذي حضي بانارة مكثفة يعطي منظرا في غاية الجمال تتمازج فيه الالوان في كحلة الظلام و كانه عالم سحري يفضله الكبار او الصغار للراحة و الاستمتاع. ويجد الاطفال الصغار ظالتهم بهذا المكان اين يمكنهم ان يستمتعوا باللعب الموجودة بعين المكان من اراجيح وغيرها من الالعاب التي تستهويهم . وغير بعيد منهم يعرض ملاك الاحصنة خدماتهم للزائرين لركوب الخيل او الكاليشات'' و هي عربات تجرها احصنة مقابل مبلغ 100 دج للجولة و يحب الكثيرين منهم مثل احد الاولياء الذي يعتبر ركوب الخيل من الامور التي لايمكن تفويتها لا على الصغار ولا على الكبار . و بالبحيرة الاصطناعية يرافق الاباء ابناءهم للقيام بجولة على الماء باستعمال '' البيدالو '' و بعدها يركن الكبار لاخذ قسط من الراحة في الوقت الذي لا ينتهي الاطفال من الجري و المرح و بالنسبة للكثير منهم فانهم سيعودون الي هذا المكان في كل مرة تسمح لهم الظروف بذلك . ويبدو ان كل العائلات التي تم الالتقاء بها بهضبة لالا ستي قد استمتعوا بزيارتهم لهذا الموقع و منهم عائلات جزائرات مقيمة بالخارج المرافقة احياتا بسياح اجانب لا تخفي افتخارها بهذا المكسب الذي يضاهي الكثير من المواقع السياحية في الخارج . وبالنسبة الى العائلة '' ح العربي'' المقيمة بباريس و التي لم تاتي الى ارض الوطن منذ 5 سنوات فان موقع لالا ستي قد اصبح ساحرا و يقول الاب الذي كان يسكن بمحاذاة هذا الموقع بالقلعة تحديديا انه جد متفاجئ بهذا التغيير ونوعية المشاريع المنجزة به غير انه يستوجب بناء فنادق ومنشات للايواء لكي يتحول الموقع الى قبلة سياحية من الطراز الاول علي حد تعبيره .