أكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رسالة بعث بها إلى المشاركين في إفتتاح فعاليات الجامعة الصيفية الخاصة بالجالية الوطنية بالخارج قرأها نيابة عنه السيد حبة العقبي الأمين العام لرئاسة الجمهورية أكد من خلالها أن الجزائر تطمح إلى الاستفادة من الكفاءات الوطنية في الخارج في مجالات البحث العلمي و الخبرة و الاختراع التكنولوجي و الاستثمار المالي في قطاعات متعددة. وأوضح الرئيس بوتفليقة قائلا : "نحتاج مساهماتكم بالخصوص حسن التسيير و التدبير و العقلنة في إدارة الأعمال بما توفره المعرفة و الوسائط المختلفة اليوم في الاتصال و التكنولوجيا الرقمية و غيرها من فرص للارتقاء بالنهضة الوطنية و ازدهار البلاد". و اضاف الرئيس أن الجزائر اليوم توفر "افضل الشروط للمتعامل و المستثمر الوطني قبل غيره و الدولة ساهرة على تعزيز ملاءمة البيئة الاقتصادية و الاجتماعية المشجعة للإنتاج الوطني و تنويعه"، ستجمع هذه التظاهرة التي ستجري على مدى أسبوع بين أعضاء الجالية الجزائرية القادمة من مختلف انحاء العالم لتكون بمثابة فضاء للتشاور والتبادل و كذا فرصة للتعارف و الاحتكاك. وو قد افتتحت فعاليات الجامعة صباح اليوم بحضور عدد من الوزراء و الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج و لهذا الغرض سيتم تنظيم ندوات و ورشات عمل تطرح فيها محاور ذات الصلة بالقضايا التى تهم الجالية حيث ستكون المداخلات مرفوقة بمختلف الاقتراحات و في شتى المجالات من بينها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية علاوة على تحديد آليات الشراكة بين الجمعيات. ومن بين المحاور التى سيتدارسها المشاركون تلك المتعلقة ب"تطور تكنولوجيات الاعلام والاتصال بالجزائر" وموضوع حول "المرأة و التنمية في الجزائر" وآخر حول "الاسلام دين سلام وتسامح وتضامن" و كذا موضوع حول "الفن التشكيلي من طرف الجزائريين ومن أجل الجزائريين". وستضم هذه الجامعة الصيفية -- الاولى من نوعها -- حوالي 490 مشارك ممثلين عن الجالية من بينهم 250 جزائري قادما من فرنسا و20 آخر من اسبانيا و50 من تونس وكذا 5 جزائريين من كندا كما سيشهد هذا اللقاء مشاركة ممثلين عن العديد من القطاعات لا سيما التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة و الاستثمار و التعليم العالي والتربية الوطنية والتكوين و التعليم المهنيين، للتذكير إن عدد أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة خارج الوطن يقدر ب5 ملايين جزائري موزعين على مختلف القارات من بينهم مليون و630.000 جزائريا مسجلا بالقنصليات.