تم اليوم الأربعاء الانطلاق في تشغيل جزئي لرواق مستغانم - أرزيو - وهران (ماو) في اطار مشروع تحويل مياه سد الشلف حسبما أعلن عنه وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال. وأوضح الوزير خلال معاينة للمشروع أن المياه التى تم جلبها و تعالج حاليا ستزود مستغانم يوم الاثنين المقبل و ستصل الى ولاية وهران بعد أسبوع مشيرا الى "أن هذا المشروع سيساهم في تزويد الناحية بحوالي 600 ألف متر مكعب يوميا. وأكد السيد عبد المالك سلال أن مشروع "ماو" الذي أصبح حقيقة سيساهم في تأمين المنطقة لا سيما ولاية وهران فيما يخص التموين بالمياه الصالحة للشرب داعيا سكان وهران التى عانت من مشكل المياه الى الحفاظ على هذا السائل الحيوي. واستنادا الى معلومات مستقاة من مديريتي الري لوهران و مستغانم فان ولاية وهران تزود حاليا بحصة من الماء تقدر ب 250 ألف متر مكعب يوميا فيما تزود ولاية مستغانم بحصة أكثر من 24 ألف متر مكعب يوميا. وسيسمح المشروع الضخم "ماو" الذي انطلقت أشغال تجسيده في سنة 2007 وتشرف على انجازه مجموعة من المؤسسات الوطنية و الأجنبية بتحويل حجم من المياه يقدر ب 45 مليون متر مكعب سنويا لولاية مستغانم و 110 مليون متر مكعب سنويا لولاية وهران. وسمحت هذه الزيارة لوزيرالموارد المائية بتفقد ثلاثة من بين أربعة أجزاء هذا المشروع الذي أشرفت عليه الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات كونها صاحبة المشروع المنتدب. كما استعملت في هذا المشروع الذي شغل أكثر من 3000 عاملا لأول مرة وسائل عصرية لتصفية مياه شلف من التربة حسبما أشار اليه. ويتعلق الجزء الأول من هذا المشروع بجلب المياه انطلاقا من واد شلف ليوجه الى محطة المعالجة الأولية بمنطقة سيدي العجال و يخص الجزء الثاني سد "كرادة" ذي سعة 50 مليون متر مكعب و ذلك باستعمال قنوات تربط وهران على طول مسافة تقدر ب 10 كلم ذهابا و ايابا فيما يتعلق الجزء الثالث بانجاز محطة لتصفية المياه بسعة 550 مليون متر مكعب سنويا. أما الجزء الرابع فيخص ضخ المياه برواق مستغانم - أرزيو - وهران الى غاية منطقة حاسي بن يبقى- وهران على مسافة 90 كلم حسب المعلومات المستقاة بعين المكان.