يرتقب أن تعاين وزارة الموارد المائية مشروع الرواق المائي الرابط بين ولايات مستغانم وآرزيو ووهران غدا الاثنين بعد التشغيل الجزئي للرواق منتصف الشهر الفارط، بغرض الوقوف على أشغال الإنجاز النهائية المتعلقة بالمشروع. وكانت الوزارة الوصية قد برمجت استيلام الشطر الأول من مشروع الرواق المائي مستغانم- وهران- آرزيو ''الماو'' في شطره المتعلق بسد الشلف قبل 31 مارس الماضي، في حين أن الشطر الثاني المتعلق بتحويل المياه من سد الشلف إلى خزان كرَدة الذي تصل طاقة استيعابه لما يقارب 150 مليون متر مكعب، تحول منه 110 مليون متر مكعب إلى مدينة وهران و45 مليون متر مكعب إلى مستغانم، وبالتالي فإن المياه الصالحة للشرب ستصل إلى مستغانم قبل نهاية السنة الجارية. وبرمجت عملية استيلام مشروع تحويل المياه من وهران إلى مستغانم إلى غاية نهاية أفريل الفارط، بسبب قضية توصيل الأنابيب التي لم تنجز منها إلى غاية فيفري الماضي نحو 9 كيلومترات، غير أن المياه الشروب ستصل إلى وهران مع انتهاء الأشغال. ومع استلام مشروع رواق مستغانم- وهران- آرزيو '' الماو '' الذي يعرف تقدما في الأشغال سيتم تموين مدينة وهران بمياه الشرب على مدار 24 ساعة، فيما سيمون الشبه الحضري بقرابة ال 24 ساعة يوميا خلال السنة الجارية، ومع آفاق العام 2012 ينتظر توفير مياه الشرب عبر كامل ولاية وهران على مدار الساعة خاصة بعد تشغيل محطة تحلية مياه البحر''المقطعس. وسيساهم مشروع '' الماو'' في تزويد ولاية وهران بكمية من المياه تقدر ب 420 ألف متر مكعب يوميا حسبما أشار إليه مسؤولوا قطاع الري على مستوى ذات الولاية. للإشارة فإن نظام تحويل المياه ''الماو'' يسمح بتحويل ما يقارب 155 مليون متر مكعب سنويا، وسيغطي مدن كل من وهران، آرزيو والمنطقة الصناعية المتواجدة بهذه الأخيرة وولايات تلمسان، عين تموشنت، معسكر وسيدي بلعباس، وقد رُصد للمشروع مبلغا ماليا إجماليا فاق 70 مليار دينار، كما يحتوي المشروع بأكمله على ما يعادل أربعة خزانات رئيسية تستفيد ولاية وهران من مجموع 1 مليون متر مكعب سنويا والكمية الأخرى ستحول إلى مستغانم، ويتخلل المشروع سدا الشلف وكرادة الموصولين بمحطة معالجة المياه بسيدي لحجل التي تعالج ما يقارب 600 ألف متر مكعب يوميا.