كان رفقة 3 نسوة من أم البواقي عندما أوقفه الدرك بمقبرة سيدي قاسي الإمام المزعوم طلب من إحدى مرافقاته التمدد قرب القبر خلال محاولته إخراج الجثمان تمكنت عناصر الدرك الوطني ببلدية بن مهيدي في ولاية الطارف من توقيف راق مزيف يقوم بأعمال الشعوذة رفقة ثلاث نساء داخل مقبرة قرية سيدي قاسي، بعد أن بلّغ عنهم حارس المقبرة. القضية بدأت عندما دخل شخص المقبرة بعدما قدم نفسه على أنه إمام وراق شرعي برفقة ثلاث نساء، جميعهم ينحدرون من بلدية عين البيضاء بولاية أم البواقي، واتجه الأربعة نحو قبر امرأة مجهولة الاسم، وادعى الراقي المزعوم حينها أن أدوات السحر الذي وضع لإحدى النساء اللائي كن برفقته موجود داخل القبر، مما يستوجب نبشه واستخراج محتوياته، أين قام بوضع المرأة المريضة ممددة بمحاذاة القبر وشرع في كسر الشاهد ونبش القبر. وفي تلك الأثناء، رصد حارس المقبرة المشهد فاشتبه في قيام الأشخاص الغرباء بأعمال شعوذة خطيرة، فتقدم نحوهم وسألهم عن سبب هذه الأفعال. وراح حارس المقبرة يروي تفاصيل ما وقع في تصريح ل”النهار”، أن الراقي المزعوم ومرافقاته حاولوا إقناعه بأنهم يبطلون سحر امرأة متواجد في القبر، وأن صاحبة القبر لها علاقة بالمرأة المريضة، ليتبين فيما بعد أنه لا توجد أي علاقة بينهما كون المرأة المدفونة تنحدر من ولاية عنابة، مما أدى بالحارس إلى تبليغ فرقة الدرك الوطني التي قدمت إلى الموقع وأوقفت الأشخاص الغرباء بقيادة الراقي المزعوم، الذي صرح لعناصر الدرك بأنه إمام وراق شرعي وأنه يقوم بعملية لإبطال السحر، أين قام عناصر الدرك بتوقيف الراقي ومرافقاته من النساء واقتيادهم إلى مقر الفرقة، وحرروا ضدهم محضرا بجرم الشعوذة، وأخلوا سبيلهم في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات. وقد تنقلت “النهار” إلى المقبرة، أين وجدنا بقايا أغراض الشعوذة متمثلة في قوارير الماء وآلات حادة ومكنسة استعملها المشتبه فيهم، في الحادثة التي لقيت استياء كبيرا في أوساط المواطنين، الذين طالبوا السلطات المحلية بضرورة حماية المقابر والحفاظ على قدسيتها، كما صرح لنا حارس المقبرة أن أشخاصا غرباء يقومون بأفعال مخلة بالشرف، أين يرافقون النساء ويمارسون الرذيلة، كما يدخلها شباب منحرفون ويستهلكون الخمور والمخدرات، مما يعد انتهاكا لحرمة المقابر، رغم أن هذه المقبرة تتوسط قرية سيدي قاسي.