رغم النتائج الايجابية التي مافتئ المنتخب الوطني يحققها في الآونة الأخيرة سواء في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 بجنوب إفريقيا أوحتى في الخرجات الودية آخرها الفوز المحقق في الامتحان الودي أمام منتخب الأورغواي، والتي جعلت غالبية الشعبالجزائري تجزم أن الأيام "الملاح" للمنتخب الوطني قد عادت مع هذا الجيل وأضحى الشعب الجزائري يفتخر بمنتخبه ويؤمنأكثر من أي وقت مضى من أن "الخضر" قادرين على رفع التحدي وتجسيد حلم المونديال على أرض الواقع، إلا أن ذلك لايمكن بأي حال من الأحوال شجب بعض النقائص التي بدت تطفو إلى السطح والتي يجب التذكير بها وليس الهدف منها التشويشعلى منتخبنا الوطني كجزائريين يجب علينا الالتفاف حوله، وإنما غيرتنا عليه جعلتنا نشير إلى بعض النقاط التي قد يكون لهاالانعكاس السلبي على ما تبقى من مشوار "الخضر" إذا لم يتم احتواؤها في أقرب وقت ممكن من قبل الفاعلين والمسؤولينالمباشرين على المنتخب الوطني، سواء تعلق الأمر بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم أو الطاقم الفني بقيادة المدرب الوطني رابح سعدان. وأبرز هذه السلبيات التي طفت إلى السطح بشكل ملحوظ، ما نجده من محاولة لفرض الأمر الواقع من قبل العناصر الوطنية على الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني رابح سعدان، وحتى على "الفاف"، على غرار القضية المفتعلة المتمثلة في ما أضحى يصطلحعليها بقضية "ملعب5 جويلية" الأولمبي، من خلال الاعتراض الشديد الذي لمسناه لدى أغلب اللاعبين على العودة إلى هذاالملعب بحجة أن أرضيته الجديدة لم تصل إلى مستوى الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليه من قبلهم، مبديين رغبتهم في العودةإلى ملعب تشاكر بالبليدة بالغالبية الساحقة على الرغم من أن جميع من وقف على الوضعية الحقيقية لأرضية الميدان يكاد يجزمأنها أفضل بكثير من أرضية ميدان ملعب تشاكر بالبليدة، حيث أبدى بعض المناصرين الذين التقيناهم على هامش المباراة الوديةالتي لعبها المنتخب الوطني أمام نظيره الأورغواياني ارتياحهم الكبير للحلة الجديدة التي لبستها أرضية ميدان ملعب 5 جويليةالأولمبي، وهي نقطة لا يمكن بأي حال من الأحوال المرور عليها مرور الكرام في ظل اشتداد الحبل ما بين اللاعبين والطاقمالفني على هذه القضية. "العصا تشتد بين سعدان واللاعبين على ملعب 5 جويلية وتهدد اللحمة العائدة بعد غياب" ولا يمكن بأي حال من الأحوال، كما سبق لنا الإشارة إليه، أن نمر مرور الكرام على هذه القضية التي طفت إلى السطح قبيلمرحلة حاسمة لبلوغ المونديال بجنوب إفريقيا، والتي تؤثر على اللحمة الملموسة داخل المنتخب الوطني والتي كانت من أبرزالعوامل التي ساهمت في النتائج الايجابية التي سجلت إلى حد الآن والعودة المتميزة "للخضر" إلى الواجهة بعد غياب طويل عنالواجهة الكروية الإفريقية والعالمية. "قدوم مغني كلمة السر، ومحاولة إقصائه ظهرت جليا أمام الأورغواي وإلى جانب القبضة الحديدية القائمة بين مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والطاقم الفني للمنتخب بقيادة "الشيخ" سعدان واللاعبين والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال المرور عليها مرور الكرام لخطورتهاوتأثيرها السلبي على الاستقرار العائد إلى منتخبنا الوطني، عاد الحديث بقوة لدى بعض الأنصار إلى التكتلات التي اعتقدنا أنها رحلت بدون عودة مع الزمن التعيس لمنتخبنا الوطني، وهذا بعد قدوم لاعب لازيوروما الايطالي مراد مغني وأول ظهور له مع "الخضر" خلال المباراة الودية الأخيرة أمام الاورغواي والتي حققنا فيها فوزا تاريخيا بهدف من إمضاء المهاجم المتألق رفيق جبور، حيث عاد الحديث عن هاتهالنقطة على ضوء ما وقف عليه الجمهور خلال هذا اللقاء من عزلة عرفها هذا الوافد الجديد من قبل باقي زملائه في المنتخب الوطني أو لنقل لاعبين أو اثنين، وهو الأمر الذي وجب التحذير منه خاصة مع قدومعناصر جديدة مرتقبة إلى المنتخب الوطني على غرار وسط ميدان بنفيكا البرتغالي حسان يبدة.