عقاب جماعي من الفاف للأنصار في شهر رمضان تكملة لما سبق وأن ذهبنا إليه في أعدادنا السابقة بخصوص سياسة "الأمر الواقع" المفروضة من لاعبي "الخضر" علىالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حتى وإن طالتنا بعض الانتقادات من هنا وهناك التي قد تضعنا في خانة "الخلاطين"، إلا أن مثلهاته الشوائب لا يمكن بأي حال من الأحوال المرور عليها مرور الكرام، خاصة بعد آخر المستجدات التي تمكن من خلالهالاعبو المنتخب من تمرير كلمتهم على رئيس الفاف روراوة وعلى الناخب الوطني رابح سعدان وذلك بالعودة مجددا إلى ملعبتشاكر بالبليدة، والذي سبق وأن أكدنا في أحد أعدادنا السابقة أنه سيكون تحصيل حاصل ما دام رفقاء "الماجيك" بوڤرة قدحسموا في مسألة عودتهم إلى البليدة بعد زيارة خفيفة إلى ملعب 5 جويلية خلال المباراة الودية التحضيرية الأخيرة التي لعبهاالخضر" أمام الأوروغواي، حتى قبل أن تحسم فيدرالية الرئيس روراوة في الموضوع بالتشاور مع "الشيخ" سعدان وحتى نضع القارئ في الصورة، وحتى لا يخيل أن الجوهر الأساسي للقضية يتركز على ملعب ما من الملعبين المذكورين آنفا،لأن الأمر في البداية والأخير يتعلق بملعب جزائري سيحج إليه الجمهور الجزائري، سواء كان بملعب تشاكر بالبليدة أو ملعب 5 جويلية الأولمبي، وإنما مربط الفرس يتعلق بسياسة "الأمر الواقع" التي يحاولون فرضها وتمريرها مرتكزين على حالة الالتفافالكبير للجماهير الجزائرية بدون استثناء حولهم على ضوء النتائج الايجابية الباهرة المسجلة والتي لا ينكرها إلا جاحد علىالاتحادية الجزائرية والطاقم الفني اللذين سبقا وأن أكدا أن العودة إلى ملعب 5 جويلية هي "آخر كلمة"، قبل أن يتراجعا عن ذلكتحت تأثير "سحر" لاعبي "الخضر" الذين حسموا في أمر العودة إلى ملعب تشاكر بالبليدة حتى قبل الوقوف على الحالة الحقيقيةلأرضية ميدان ملعب 5 جويلية الأولمبي التي حتى وإن لم تكن أرضية أوروبية بالمقاييس العالمية إلا أنها ليست أسوء علىالإطلاق من أرضية ميدان ملعب تشاكر بالبليدة.. رضوخ لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الهوان الذي تتواجد عليه "الفاف" وكذاالطاقم الفني وعلى رأسه الناخب الوطني رابح سعدان. سعدان أكد سابقا أنه الأدرى بمصلحة المنتخب.. فما الذي تغير يا "شيخ" وبالعودة قليلا إلى الوراء مع بداية الحديث عن رفض اللاعبين لمغادرة ملعب تشاكر بالبليدة والعودة إلى ملعب 5 جويليةالأولمبي مباشرة بعد لقاء زامبيا في آخر خرجة من مرحلة الذهاب للتصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا،نتذكر جميعنا أن الناخب الوطني رابح سعدان قد أطل علينا وبفم "مليان"، مؤكدا أن مسألة العودة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبيأمر محسوم فيه نهائيا، وأنه رفقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الأدرى بمصلحة المنتخب الوطني على اللاعبين الذين جهرواقبل الأوان برفضهم مغادرة تشاكر بالبليدة، فما الذي تغير حتى أضحى اللاعبون هم الأدرى والملمين بالمصلحة العليا للمنتخبالوطني، ودون أن ننتظر إجابة من "الشيخ" سعدان ولا "الحاج" روراوة، فإن جديد المنتخب في عهده الجديد هو أن العناصرالوطنية وبقوة النتائج الأخيرة أضحت هي "الفاف"، وسعدان والكل في الكل، أو أن "الفاف" وسعدان ارتأيا تطبيق الديمقراطيةوأن كلمة الفصل تعود للأغلبية... بلموهوب كشف افتراءات اللاعبين وأكد أن الحسم كان قبل الوقوف على حالة الميدان خرج مدير المركب الأولمبي محمد بوضياف، بلموهوب، عن صمته في أحد تصاريحه الإعلامية الأخيرة ولم يتوان في كشفالملموس إن صح القول- بعد أن تم استهدافه بطريقة أو بأخرى بعد تأكيد لاعبي "الخضر" على أن أرضية ميدان ملعب 5 جويلية الجديدة ليست صالحة وأن أرضية ملعب تشاكر أحسن بكثير.. من خلال تأكيده على أن غالبية لاعبي "الخضر" قدحسموا في أمر البقاء في ملعب تشاكر بالبليدة بصفة نهائية حتى قبل الوقوف على الحالة الحقيقية لأرضية ميدان ملعب 5 جويليةالاولمبي في حلته الجديدة، وهو ما يجب توضيحه للرأي العام حتى نعطي لكل ذي حق حقه على ضوء المجهودات الكبيرة التيبذلت من قبل إدارة المركب وفي مقدمتها مدير المركب السيد بلموهوب. البليدة مربوح"... عذر أقبح من ذنب واللاعبون أصبحوا منجمين وقد استوقفني في تصريحات مختلف لاعبي المنتخب الوطني الذين جهروا برغبتهم الملحة في البقاء بملعب تشاكر بالبليدة، أبرزالتبريرات التي سوقت، إلى جانب حالة أرضية ميدان ملعب 5 جويلية، التأكيد على أن مبررهم في البقاء بالبليدة هو أنه "مزهورومربوح عليهم"، من خلال النتائج الايجابية المسجلة في هذا الملعب على عكس ما كان عليه الأمر في وقت سابق بملعب 5 جويلية، لا لشيء سوى لأن هذا الأخير قد عرف إحدى أسوا ذكريات المنتخب الوطني، وهي الهزيمة القاسية أمام المنتخبالغيني والتي حرمت "الخضر" من بلوغ آخر نهائيات كأس أمم إفريقيا، فعوض البحث عن مبررات علمية مقنعة، راح غالبيةاللاعبين على الرغم من المستوى العالي الذي بلغوه، يتحولون إلى "منجمين" بالحديث عن هذا "مزهور" وآخر "ماشيمزهور"، وهذا واقع وقفنا عليه ولا يمكن تقزيمه أو تفنيده لأنه واقع أضحى مترسخا في مخيلة أغلب اللاعبين، غير أن السؤالالمطروح هو "ما لذي تغير حتى تمكن المنتخب الوطني من محو انتكاسة غينيا بالفوز التاريخي على حساب منتخب الأورغوايعلى الرغم من طابع اللقاء الودي؟" ... ربما زال مفعول السحر لكن اللاعبين "ما حبوش يامنوا" على ما يبدو. إفطار جماعي للجمهور فوق المدرجات يوم 6 سبتمبر إرضاءا لأهواء اللاعبين يبدو أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مصرة على عقاب الجزائريين بعد العقاب الذي تعرضوا له خلال المباراة الودية الأخيرةالتي لعبها المنتخب الوطني أمام الأورغواي بعد تحديد تذكرة الدخول ب1000 دينار جزائري، وهو ما حرم السواد الأعظم منهذا الجمهور خاصة الطبقة الفقيرة و"المعسورة" الحال من ولوج الملعب، ارتأت الفاف التنويع من العقاب هذه المرة بعدالرضوخ إلى أهواء لاعبي المنتخب الوطني بالعودة إلى البليدة من خلال إجبار الجمهور الذي سيكون محظوظا في دخولالملعب على الإفطار بالملعب على اعتبار أن اللقاء سيلعب خلال شهر رمضان الكريم، عكس ما كان سيكون عليه الأمر بملعبجويلية ذو السعة الجماهيرية الكبيرة مقارنة بالبليدة الذي يتسع لحوالي 30 ألف متفرج على الأكثر. 500 دينار "الدخلة" للبليدة و1000 ل5 جويلية... مفارقات الفاف ومن المفارقات الغريبة للاتحادية الجزائرية، تحديد تذكرة الدخول إلى ملعب تشاكر بالبليدة خلال مباراة المنتخب الوطني أمامزامبيا ب500 دينار والذي يبقى في متناول الجميع، في حين أن الملعب صغير ولن يتمكن من استيعاب الجماهير الكبيرة التيستتوافد من مختلف نقاط الجمهورية لمساندة "الخضر" في هذا الامتحان الحاسم، في حين أنها رفعت السعر إلى السقف خلاللقاء ودي أمام الأورغواي على الرغم من أن اللقاء لعب في ملعب يتسع لحوالي 80 ألف متفرج إلى جانب طابع اللقاء الودي،وهو ما لا يمكن تفسيره إلا بأمر واحد ووحيد وهو أن الفاف لم تجد أي حل لاسترجاع بعض ما صرفته على انتداب منتخبعالمي بحجم منتخب الأورغواي إلى الجزائر إلا ضرب "جيب المواطن". الجمهور الجزائري... "تشاكر ولاّ 5 جويلية اربحونا زامبيا برك" وكعينة لأراء بعض الشرائح من الشعب الجزائري، اتفق أغلب ممن تحدثنا إليهم على أن الأهم يبقى الفوز على زامبيا بغض النظر عن هوية الملعب الذي يبقى في الأول والأخير ملعبا جزائريا سيؤمه جمهور جزائري يساند بكل قوة المنتخب الوطني في هذا الامتحان الحقيقي والصعب سواء في البليدة أو في ملعب آخر، غير أن ذلك لم يمنع البعض مما تحدثنا إليهم من إبداء استغرابه من سبب تمسك اللاعبين بملعب البليدة على الرغم من توفرنا على ملعب بحجم ملعب 5 جويلية الذي يتوفر على جميع الإمكانات الكفيلة لقهر منتخب زامبيا من خلال الدعم الجماهيري الكبير الذي يضمنه مقارنة بتشاكر.