سيدتي الكريمة السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته. بعد أن انسدت كل الأبواب في وجهي، قررت الاتصال بك آملة من المولى عز وجل أن أجد الحل لمشكلتي عندك. أنا شابة في ال 23 من عمري، أعيش في دوامة من المشاكل مع أخي الملتزم، الذي يسعى أن يعرّفني بأحكام الدين ويجبرني على الالتزام بالعنف والقوة.. إنه يضربني عشرات المرات بسبب هفوات ارتكبتها لا إراديا ولا شعوريا. سيدتي، كانت فيما مضى تربطني به علاقة طيبة جدا، لكن بعد التزامه غيّر من معاملته لي، حيث أنه أضحى يجبرني على الالتزام بأشياء رغما عني.. هذا الأمر هو الذي جعلني أتعنت وأرفض ارتداء الحجاب انتقاما منه ومن تصرفاته غير اللائقة. سيدتي نور، ولأني تعنت ولم ألبس الحجاب أخرجني من الدراسة وأقعدني في البيت، هذا ما جعل كرهي له يزداد يوما بعد يوم. فريال /البليدة الرد: عزيزتي، هذا هو حال أغلبية المتدينين، يريدون تطبيق أحكام المولى عز وجل وسنة نبيه، ولكنهم يتناسون ويتجاهلون جانبا مهما من هذا الدين وهو المعاملة، فالإسلام جاء من أجل اتمام مكارم الأخلاق. عزيزتي، صحيح أن أخاك أخطأ في حقك وفي حق سماحة هذا الدين، لأنه عاملك بمنتهى الجفاء والقسوة والشراسة، ولكن هذا لا ينفي، أنك أنت الأخرى قد أخطأت لأنك تجاوزت أحكام لتثأري من أخيك.. كان عليك أن تكوني أكثر إيجابية منه، بحيث تبادري لارتداء الحجاب لأنه أولا فرض على كل مسلمة بالغة، لكي تكسبي أخاك وتكسري شرارة غضبه وعنفه.. فلو أنك فعلت هذا والتزمت بكل أحكامه تعالى ما كان ليضر بك أو يخرجك من الدراسة. المهم ما كان قد كان، والآن يمكن إصلاح ما أفسده الشيطان بالتوبة النصوح وتطبيق أحكامه تعالى، هكذا يمكنك العودة إلى الدراسة وكأن شيئا لم يكن. عزيزتي، استعملي الحكمة واللين واللباقة في كل معاملاتك سواء داخل الأسرة أو خارجها، وسترين بأنك ستنجحين في الدارين الدنيا والآخرة. ردت نور