لأني لم أعد أقوى على حمل ثقل مشكلتي وحدي، عقدت العزم على عرضها عليك لتساعديني على إيجاد الحل لها. سيدتي، أنا شابة في مقتبل العمر، كنت في قمة الضلال والانحلال وهداني تعالى إلى طريق الاستقامة، فأصبحت بين عشية وضحاها إنسانة جديدة لا هم لي في هذه الدنيا سوى إرضاء النولى عز وجل وكسب أكبر عدد ممكن من الحسنات. سيدتي، لقد استطعت أن أتخلص من كل الآفات التي تعودت عليها منذ سنوات طوال، إلا أني عجزت تمام العجز عن التحرر من آفة واحدة وهي مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تسرق من وقتي الكثير وتجبرني على متابعة بعض اللقطات المخلة. سيدتي، هذه الآفة جعلتني أشك في توبتي وأشعر بأنه تعالى لم يتقبلها وهذا ما جعلني أدخل في دوامة من العذاب.. فأرجوك، سيدتي ساعديني للخروج من هذا النفق. سلاف / المسيلة الرد: عزيزتي، لا تقنطي من رحمته تعالى وجدّدي ثقتك فيه وكوني على يقين تام بأنه سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا ما لم يشرك به، فتوبتك صحيحة مادام أنك ابتعدت عن طريق الضلال والتزمت صالح الأعمال وخيرها. عزيزتي، لا تستعجلي في الحكم على نفسك وعلى توبتك، لأن السلوكات والعادات التي اكتسبتها في عهد الظلال لا يمكنك التخلص منها دفعة واحدة.. إن تحررك النهائي منها يتطلب منك جهدا خرافيا ووقتا طويلا سيتم بإذنه تعالى بصورة تدريجية، إذن، لا تقلقي ولا تيأسي بل عمّقي علاقتك مع المولى عز وجل وكثّفي من دعائك له، جاهدي نفسك للتغلب شيئا فشيئا على هذه المشكلة وهنا أنصحك بتعويض مشاهدتك للأفلام والمسلسلات بمتابعة البرامج الدينية والتعليمية. بالتوفيق. ردت نور