السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته. بعد أن ضاقت بي الدنيا بما رحبت، قررت أن ألجأ إليك راجيا من المولى عز وجل أن تجدي الحل لمشكلتي. أنا رجل في ال 40 من عمري، لم أتزوج إلا بعد عناء كبير لأن ظروفي الاجتماعية كانت قاسية، ولكني بعد أنكونت نفسي وبنيت بيتا متواضعا، تزوجت ظنا مني بأني سأجد راحتي واستقراري، غير أن ظني لم يكن فيالحسبان، إذ ارتبطت بامرأة كنت أرى فيها الملاك الطاهر، ولكن بعد أن عاشرتها وعشت معها فوجئت بتسيبهاوإهمالها المطلق لنفسها ولشؤون البيت. سيدتي نور، لقد مللت من العيش في ظل الأوساخ والفوضى العارمة، التي تلف حياتي وأشيائي، أصبحت أهرب منالبيت وأضطر للبقاء في المقاهي لساعة متأخرة من الليل، حتى لا أصطدم بالروائح الكريهة والعفن الذي ينبعث منهنا وهناك. سيدتي الكريمة، لم أعد أقوى على تحمل هذا الوضع، فأرجوك أرشديني إلى ما يجب فعله حتى أرتاح وأعود للحياةلأني الآن أعيش على هامشها. سليم الأغواط الرد: أخي سليم، إن الهروب لن يحل مشكلتك بقدر ما يزيد في تعقيدها، لذا يجب عليك أن تواجهها وتضع النقاط علىالحروف، حتى لا تكبر معاناتك لتتحول مع الأيام إلى مأساة حقيقية. أخي، توكل عليه تعالى ووطد علاقتك بها، ليعطيك القوة والصبر ويعينك على أداء مهمتك مع زوجتك على أكملوجه، كخطوة أولى من الضروري أن تجلس معها في جلسة حميمية وتبين لها بدقة كل أخطائها التي قد تؤدي إلىإنهاء علاقتكما الزوجية، ثم تقدم لها يدك وتعرض عليها المساعدة لإخراجها من هذا التيه والضياع الذي حوّلحياتكما إلى جحيم.. فإن استجابت لندائك هذا وتفاعلت معك، فيجب أن تصّر عليها وتستمر في الأخذ بيدها. وإن رفضت رفضا باتا القيامبأي مجهود لإنقاذ بيتها ونفسها من الوسخ والإهمال والفوضى، وقتها هددها بالانفصال عنها.. فلن تواصل على نفسالوتيرة أظنها هنا ستخاف على مستقبلها وستبذل مجهودات لتغيير حياتها. ردت نور