أكد المكلف بالإعلام لدى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فشل مشروع وزارة التربية المعلق بتوحيد المآزر، في حال ما لم يتم اتخاذ عدد من الإجراءات الهامة فيالقريب العاجل، بسبب ضيق الوقت واقتراب الدخول المدرسي. كشف " مسعود عمراوي" في اتصال له مع " النهار"، على أن السوق الجزائرية حاليا تغرق بالمآزر القديمة، بسبب الندرة التي تعرفها، طبقا للتعليمةالوزارية التي أصدرتها وزارة التربية مؤخرا القاضية بتوحيد المآزر، فبالنسبة للإناث اللون الوردي والذكور اللون الأزرق الداكن والفاتح، وعليه أكدذات المتحدث بأن مشكل نقص المآزر وضع العائلات الجزائرية في مأزق، بسبب أنهم مطالبين بتطبيق التعليمة التي تلقوها مطلع شهر جوان، وبالموازاةمع ذلك أكد عمراوي على أن مشروع توحيد المآزر مآله الفشل في حال عدم تحرك الوزارة الوصية من خلال اتخاذها إجراءات ناجعة، والمتمثلة فيحلين؛ يقول أولها أن الوزارة مطالبة يوم 13 سبتمبر بتقديم مئزر لكل تلميذ، مهما كانت وضعيته الاجتماعية كل حسب الطور، أما الحل الثاني يقول وهوالقريب البعيد عن التحقيق، خاصة أنه لم يعد يفصلنا عن الدخول الاجتماعي سوى أسبوعين، وهو أنه على الوزارة الوصية أن تأخذ على عاتقها البحثعن مصانع التي من شأنها تتكفل بعملية خياطة المآزر، وهذا وفق دفتر شروط واضحة ومحددة المعالم وبهذا ونظرا لاقتراب موعد الدخول المدرسي؛ يطالب "عمراوي مسعود " من الوزارة الوصية، بضرورة التدخل لإنقاذ مشروعها من الاندثار وفي الموضوع ذاته؛ أشار ذات المتحدث على أن وزارة التضامن ستعمد على توفير 500 ألف مئزر للتلاميذ المعوزين، في حين يبقى أزيد من 7 ملايين غير موحدي المآزر. موازاة مع اقتراب الدخول المدرسي وفقدانها من الأسواق المواطن بين مطرقة غياب المآزر الزرقاء وسندان تطبيق التعليمة الوزارية في الوقت الذي قررت فيه الدولة التكفل بتوفير 500 ألف مئزر مدرسي للتلاميذ المعوزين، يبقى بذلك تلاميذ الميسورين منهم في رحلة البحثعنالمآزر التي حددتها الوزارة الوصية، وهذا نظرا للنقص الكبير الذي تعرفه السوق الجزائرية، خاصة بما يتعلق بمآزر الطور الإكمالي للذكور. تثير ألوان المآزر المدرسية التي ألزمتها وزارة التربية للدخول المدرسي الجديد، تذمر واستياء كبير لدى معظم الأولياء والتجار، وهو النقصالذيتعرفه مآزر ذات اللون الأزرق المطالب به فئة الذكور، خاصة وأن فترة الدخول المدرسي لا يفصلنا عنها سوى أسبوعين، والأسواقالجزائريةتعرف أزمة حقيقية، وهذا ما استخلصناه من خلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا لبعض نقاط بيع مستلزمات الدخول المدرسي، حيث تعرفالمآزرذات اللون الأزرق لفئة الذكور للطور المتوسط نقصا، إن لم نقل غيابا، وهو الأمر الذي يتساءل من أجله الأولياء، كيف للوزارة الوصية أنتصدرتعليمة تقضي بتوحيد المآزر، وبالمقابل عدم توفير الكمية اللازمة منها بالسوق التجارية. وعليه يبقى المواطن بين مطرقة ضرورة تطبيق التعليمة الوزارية، و سندان الأزمة التي تعرفها السوق الجزائرية بخصوص توفير مآزر اللونالأزرقبالنسبة للذكور للطور الإكمالي. وفي السياق ذاته؛ أكد لنا تجار بيع مستلزمات الدخول المدرسي بكل من درارية والشراقة والأبيار والدويرة، بأنهم لا يزالون ينتظرونالحاجياتالمطلوبة من قبل تجار الجملة، حسبما أقرت به وزارة التربية لتموين الأسواق بالمآزر المطلوبة قبل الدخول الاجتماعي. وفي خضم هذاالمشكلالذي تعرفه السوق الجزائرية، يبقى التلميذ على أعصابه، خوفا من أن يطرد من المدرسة في حال عدم تطبيقه للتعليمة التي أقرتها الوزارة للندرة التيتعرفها السوق.