معاناة إلى إشعار آخر.. جمعيات أولياء التلاميذ: إذا أردتم المساواة بين التلاميذ فأخيطوا لأبنائنا المآزر وسلموها لهم مع نهاية الموسم الدراسي للعام 2008 / 2009 علقت العديد من المدارس والمؤسسات التربوية تعليمة الوزارة الوصية الخاصة بتوحيد ألوان المآزر بدءا من الموسم المقبل..تعليمة أثارت ضجة وسط جمعيات أولياء تلاميذ الجنوب التي استغربت كيف يمكن لطلبة المرحلة الثانوية ارتداء مآزر باللون الأسود تحت سقف "تارمومتر" حرارة يفوق 50 درجة. * وبغض النظر عن ترحيب بعض النقابات لإجراء توحيد الألوان وذلك من أجل المساواة بين أبناء الأغنياء والفقراء ووضع هندام مدرسي يميز التلاميذ عن أبناء الشارع، استغربت جمعيات أولياء التلاميذ من إدراج اللون الأسود لتلاميذ المرحلة الثانوية حيث نصت التعليمة الوزارية على أن يرتدي ذكور تلاميذ المرحلة الثانوية مآزر باللون الأسود فيما يرتدي الإناث مآزر باللون الأبيض، ونصت التعليمة على قرار ارتداء التلاميذ في المرحلة المتوسطة إلى جانب الطور الإبتدائي لونا أزرقا للذكور ووردي بالنسبة للإناث. قرار وصفته جمعيات أولياء التلاميذ في ولايات الجنوب بعدم المبالاة بطبيعة المنطقة وذلك نظرا لارتفاع درجات الحرارة التي تفوق مع بداية شهر مارس 40 درجة، وما يمكن أن يعكسه اللون الأسود من امتصاص لأشعة الشمس، وطالب عديد الأولياء وممثلون لجميعات التلاميذ بالإضافة إلى نقابات التربية بضرورة إعادة النظر فيما يخص اختيار اللون الأسود لفئة الذكور في المرحلة الثانوية. * وعلقت الأسرة التربوية على أن قرار تكييف الأقسام بالمكيفات الهوائية لا يزال لم يشمل كل المؤسسات وحتى وإن وجدت قاعات مكيفة فإن التلاميذ ملزمون بارتداء المآزر في محيط المؤسسات التعليمية. * وتأتي هذه الضجة بعد أن بدأ العديد من مديريات التربية بإرسال التعليمات إلى المؤسسات التربوية من أجل تعليقها قبل مغادرة التلاميذ لمؤسساتهم، وكانت التعليمة قد نصت من جهة أخرى على أن الانتظام في السلوك السوي والإعتناء بالهندام داخل حرم المؤسسة التعليمية، والظهور بالمنظر المدرسي البريء واللائق. * وفيما ثمنت بعض نقابات التربية قرار هذه التعليمة التي تذيب الفوارق الإجتماعية بين تلاميذ المدارس، أكد مسعود عمراوي المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن مثل هذا القرار سبق وأن دعا إليه الإتحاد وهو أكثر من ضروري للمدرسة الجزائرية، ليس من أجل الرقي بها وإنما لعودة المنظر البريء لتلاميذ المدارس، مؤكدا أن السنوات الأخيرة برزت أنواعا وأشكالا مختلفة من المآزر التي ليست لها علاقة بالزي المدرسي بتاتا. * إلا أنه وجب مراعاة بعض المناطق الجنوبية على غرار تلاميذ تمنراست وإليزي حيث يعتبر اللون الأسود محظورا طوال السنة بفعل ارتفاع درجات الحرارة. * من جهة أخرى، لم يستسغ مسوقو وصانعو وتجار المآزر هذه التعليمة التي صدرت في هذا الوقت بالنظر إلى وجود كميات هائلة مكدسة لديهم في المصانع والمحلات من المآزر للموسم الماضي، حيث وصفوا التعليمة بالضربة القاضية التي ستجمد نشاط تسويق ما تم صنعه قبل صدور التعليمة بألوان مختلفة ولكل المقاسات.